يشهد شاطئ "كوراليز" التابع لبلدية بوسفر بوهران ومنذ انطلاق موسم الإصطياف توافدا كبيرا لعشاق البحر والباحثين عن السكينة والسيمفونية التي تعزفها الأمواج القادمة من بعيد، ممن فضلوا الاستلقاء على رمال الشاطئ تحت أشعة الشمس، من بينهم عائلات نظمت خرجات جماعية وأصدقاء اتفقوا فيما بينهم وجاؤوا من داخل الولاية وخارجها لتمضية اليوم بشاطئ "كورالاز" الذي يميزه قربه من المرافق العمومية ومحلات بيع الوجبات السريعة والمواد الغذائية، الأمر الذي جعله الوجهة الأكثر استقطابا للمصطافين. لكن في المقابل فقد عبر عدد من المواطنين الذين تقربنا منهم أمس عن تذمرهم من ممارسات بعض الأشخاص الذين استولوا على أجمل الأماكن والمواقع بالشاطئ، من خلال تثبيت الطاولات المعروضة للتأجير مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 600 دج إلى 1000دج على حسب موقع الطاولة، وهنا صرح السيد ياسين قاطن بولاية وهران قائلا : " أقصد شاطئ " كورالاز" بغية التخفيف من ضغط العمل، وبحثا عن الراحة النفسية والجسدية والجو الملائم لأتخلص من تعب يومياتي، لكن اليوم تفاجأتُ وأنا بالشاطئ الذي لم أزره منذ سنتين بهذه التصرفات، فعند الدخول يقابلك حارس الحضيرة الذي يعمل بصفة غير قانونية وبدون تصريح ويطلب منك دفع مبلغ 200 دج، حتى تتمكن من ركن سيارتك، ثم تصطدم بأصحاب الطاولات والشمسيات الذين إستولوا على طول الشاطئ، ولكي تتمكن من مقابلة البحر عليك دفع مبلغ قد يصل إلى 1000دج و تأجير طاولات لتجلس عليها، وإلا فلن تكون من المحظوظين وتجلس بعيدا عن الشاطئ بمسافة قد تصل إلى 1كلم، وهي الممارسات التي قد تتسبب في حدوث مناوشات. وليس هذا فحسب، بل يصطدم المواطن المغلوب على أمره الذي قصد البحر ليرتاح من عناء الحياة بانتشار الأوساخ في الشاطئ نتيجة تصرفات غير مسؤولة من بعض المصطافين ، الأمر الذي يهدد نظافة الشاطئ الذي لفظت مياهه كميات كبيرة من الطحالب والنباتات البحرية ، الأمر الذي جعل سكان المنطقة يطالبون السلطات المحلية بتنظيف المكان الذي أصبح السياح يفرُّون منه بسبب تراكم الأوساخ، و كذا عدم توفر مراحيض عمومية للجميع، لأن المراحيض الموجودة إستولى عليها بعض الأشخاص. .