تسجل القافلة الثقافية والفنية التي تجوب المدن المجاورة لوهران انخرطا كبيرا من الشعراء و الفنانين الراغبين في إثراء
الأمسيات الأدبية المنظمة في إطار هذه التظاهرة التي بادرت بها جمعية الازدهار الثقافي والفني للولاية، حسب ما استفيد اليوم الأحد لدى المنظمين.
وقد شارك في هذه القافلة التي انطلقت مع أواخر شهر يوليو الماضي أكثر من 23 شاعرا و فنانا من عاصمة غرب البلاد لتنشيط أمسيات شعرية خارج الفضاءات الثقافية وبين أحضان المعالم التاريخية التي تزخر بها المدن لمجاورة لوهران
تزامنا وموسم اصطياف، حسب ما أبرزته ل /وأج رئيسة الجمعية المذكورة، فتيحة ونان.
وكانت الوجهة الأولى مدينة مستغانم حيث قدم الشعراء كوكتيلا من قصائد الشعر الشعبي و الفصيح بالقرب من مقام
ضريح سيدي لخضر بن خلوف الذي يعتبر أحد فحول الشعر الشعبي بالجزائر، كما أضافت الأديبة ونان التي أشارت إلى أن هذه الأمسية الشعرية ازدانت بشعراء من منطقة مستغانم الذين بدورهم متعوا مسامع الحضور بأبيات من الشعر.
وفي المحطة الثانية، بتلمسان أطلق الشعراء بعد زيارتهم لمختلف الآثار التاريخية منها مقام سيدي بومدين العنان لمواهبهم حيث ألقوا مجموعة من القصائد خلال أمسية تم تنظيمها بالتنسيق مع المنظمة الجزائرية الولاء للوطن لتلمسان
وفق ذات المصدر.
و أبرز أن هذه الأمسيات الشعرية كانت لها نكهة مميزة حيث أدى الفنان محبوب الوهراني مقاطع من العزف المنفرد على آلة القيتارة رافقت الشعراء مما أضاف لها لمسة فنية رائعة.
و بالنظر إلى النجاح الذي حققته الرحلتان والذي حفزت الكثير من الشعراء و الفنانين على انضمام إلى هذه القافلة ستتواصل المبادرة لتشمل مختلف المدن المجاورة لوهران و أخرى، وفق السيدة ونان التي ذكرت في ذات السياق " أنه يرتقب تنظيم لأول مرة أمسية شعرية على مستوى جزيرة بوهران".