بعد ابتعاده عن أجواء المنافسة الرسمية لـ 17 يوما، بسبب تأجيل مباراة الجولة 24 ضد وفاق سطيف إلى موعد لاحق، يجدّد وداد تلمسان غدا العهد مع الميادين، عندما سيتبارى ضد مضيفه نصر حسين داي انطلاقا من الساعة الرابعة إلا ربع مساء بملعب 20 أوت، حيث أن هذه المباراة تبقى بالنسبة لأشبال المدرب أحمد سليماني، معقدة لعدة اعتبارات، أبرزها أن الوداد سيدخلها منقوصا من خدمات عدة لاعبين، على غرار القاطنين خارج ولاية تلمسان الذين لم يلتحقوا منذ بداية شهر رمضان بسبب مشكل الإقامة، إضافة إلى المدافع الأيمن بحراوي حسام المعاقب، ناهيك على أنه سيخوضها تحت تأثير عامل الصيام، كون أنه تعذر برمجتها في السهرة بسبب غياب الأضواء الكاشفة في الملعب الذي سيحتضن اللقاء، ورغم كل هذا الصعاب إلا أن الشبان مطالبون بالتركيز على واجباتهم داخل أرضية الميدان والسعي للظهور بوجه مشرف يشفع بتسجيل أول نتيجة مرضية في مرحلة العودة، ولم لا؟ تحقيق أول فوز خارج الديار في بطولة هذا الموسم، خاصة وأن الضغط في هذه المباراة سيكون كبيرا على أصحاب الضيافة، الذين يلعبون آخر حظوظهم في النجاة من شبح الهبوط. هذا ويجب على لاعبي الرديف استغلال الفرصة أحسن لاستغلال لإثبات أحقيتهم بالدفاع عن اللونين الأزرق والأبيض، بحكم أن المباريات المتبقية من عمر الموسم ستكون بمثابة فرصتهم لإقناع القائمين على شؤون النادي من أجل الظفر بعقود مع الفريق الأول انطلاقا من الموسم المقبل. وفي هذا السياق سيجري المدرب أحمد سليماني، العديد من التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي ستواجه نصر حسين داي، مقارنة مع تلك التي خاضت آخر لقاء رسمي ضد أولمبي المدية، حيث ينتظر أن يتم الاعتماد على قنيش في منصب ظهير أيمن، كما أن بن عمراوي أو بن العباس سيشغل المحور إلى جانب لكحل شمس الدين، بينما يبقى شريف نسيم مرشحا لاستعادة مكانته كظهير أيسر، أما على مستوى خط الوسط فينتظر أن يتم الاعتماد إما على مجهداوي أو طالبي، في حين أن سماحي سيأخذ مكانه في الخط الأمامي، عقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الميادين لمدة ليست بالقصيرة. وبقيت الإشارة إلى أن مباراة الغد سيديرها الحكم ضافري، إلى جانب غزلي وجمعة، فيما سيكون حمداش حكما رابعا.