يعرف قطاع السياحية ديناميكية "ملحوظة " بالواحة الحمراء بتيميمون التي حظيت بمشاريع واعدة من شأنها تعزيز قدرات الإيواء وتحسين الخدمات الموجهة للسياح.
وبلغ عدد المشاريع السياحية المسجلة في إطار الاستثمار العمومي بولاية تيميمون إلى غاية أكتوبر الجاري 15 مشروعا بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بــ1627 سرير، حسب معطيات المديرية الولائية للسياحة والصناعة التقليدية.
ومن شأن هذه المشاريع السياحية, فور إنجازها ودخولها حيز الخدمة، المساهمة في تعزيز قدرات الاستقبال بالولاية وتوفير أزيد من 509 منصب شغل مباشر، كما أوضحت لوأج مديرة القطاع, يمينة تمام.
وأشارت ذات المسؤولة إلى أن هناك 20 مشروعا سياحيا ضمن الاستثمار الخاص، بطاقة استيعاب تقدر بـ 1029 سرير إلى جانب استحداث 166 منصب شغل، ليصل عدد المشاريع (عمومية وخاصة) إلى 35 مشروعا سياحيا ستعزز قدرات الإيواء بالولاية.
جدير بالذكر أن الواحة الحمراء تزخر بمعالم تاريخية عريقة ومواقع أثرية هائلة تزيد عن 100 معلم وموقع، وهو ما جعلها ولاية سياحية بامتياز تحتل مكانة مرموقة من بين أكثر الولايات الصحراوية استقطابا للسياح.
ومن بينها، الموقع السياحي المسمى بـ''السبخة'' والذي يقع بالجهة الغربية للمدينة أسفل بساتين النخيل، وهي قديمة النشأة تشكلت إثر الامتداد الطبيعي لواد يشيدون الذي تصب مياهه بها منذ زمن بعيد.
بالإضافة إلى ذلك, توجد عدة سبخات صغيرة بالمنطقة، كسبخة دلدول التي تمتد من ناحية الجنوب و سبخة أولاد محمود شرقا و سبخة شروين غربا و سبخة تيميمون التي تعرف أيضا بـسبخة قورارة، وكلها تشكل ينابيع مائية تصب بغزارة وهي عبارة عن منخفض أرضي تتجمع فيه المياه شتاء وتجف صيفا، حيث يبدو للناظر من بعيد بريق تلمع فيه بلورات الملح مع تواجد نخيل الواحة بجوار السبخة يضفي منظرا جماليا في قمة البهاء من خلال سطح فندق قورارة. ويوجد ما يعرفأيضا بقصبة إغزر تبعد بمسافة 22 كلم عن تيميمون، والتي تعني الماء الغزير، يعود تأسيسها إلى القرن 11 هجري، بالإضافة الى قصر الذراع المتواجد في قلب صحراء تيميمون, هو جزء من سلسلة القصور ذات الشكل الدائري،
تمتد من منطقة قورارة إلى غاية منطقة تيديكلت، والذي يعود تاريخ بنائه من قبل المرابطين في نهاية القرن السادس الهجري (حوالي 1100 ميلادي).كما تتميز عاصمة إقليم قورارة بواحات النخيل المتواجدة على أطراف المدينة
وتحبط بكافة قصورها وتنتج أجود أنواع التمور كـ''الحميرة'' و''التناصر''، التي يصدر أغلبها إلى إفريقيا، بالإضافة لما تقدمه هذه الواحات الطبيعية من السكينة والهدوء التي تريح الزوار وتروح عن أنفسهم.
-- تحضيرات مكثفة لإنجاح الموسم السياحي الصحراوي --
أما بخصوص التحضيرات المتعلقة بموسم السياحة الصحراوية 2023-2024، فقد برمج قطاع السياحة بالولاية أنشطة متنوعة على مستوى المؤسسات الفندقية ووكالات السياحة والأسفار، على غرار تنظيم دورات تكوينية لفائدة الحرف
يين تحت إشراف غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية أدرار وكذا القيام بعمليات تحسيسية بالتنسيق مع مديرية البيئة ومحافظة الغابات، استنادا لذات المصدر.
كما يتضمن البرنامج المسطر بالمناسبة تحديد المسارات والمواقع السياحية وعرضها للمصادقة لدى الجهات المعنية، إلى جانب اقتراح أماكن إضافية جديدة لمبيت السياح الأجانب خارج المؤسسات الفندقية.
وفي سياق متصل، تسعى مديرية القطاع إلى إنشاء خلية لمعاينة الاقامة لدى الساكنة كصيغة للإيواء السياحي وتحديد أماكن التخييم لفائدة الشباب كنشاطات سياحية مرافقة لموسم السياحة الصحراوية، فضلا عن تنظيم عمليات تفتيش دورية
للمؤسسات الفندقية بالتنسيق مع مديرية التجارة بالولاية.