الأمم المتحدة تصف الوضع في قطاع غزة ب "الخطير جدا" و تدعو إلى هدنة إنسانية

الأمم المتحدة تصف الوضع في قطاع غزة ب "الخطير جدا" و تدعو إلى هدنة إنسانية
العالم
دعا المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة حمادة البياري, اليوم الخميس, إلى هدنة إنسانية وتمكين عمال ومنظمات الإغاثة من الوصول للأماكن التي تشتد فيها الاحتياجات, واصفا الوضع على الأرض بـ" الخطيرا جدا" نتيجة العدوان الصهيوني المستمر و الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة, وصف المسؤول الوضع على الأرض في القطاع بـ"الخطيرا جدا" وأن التحديات قد تكون "غير مسبوقة", مشيرا إلى أن تقديم الخدمات الإنسانية في تلك الظروف قد يكون "محفوفا بالمخاطر". وأشار البياري, إلى الدمار الكبير الذي لحق بمختلف المناطق في قطاع غزة والبنى التحتية هناك, موضحا أن أغلب النازحين, توجهوا إلى مراكز اللجوء المعدة مسبقا من قبل وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا), وأيضا بعض المراكز التي لم تكن معدة لاستقبال النازحين. وأضاف "أن الوضع قد يكون غير مسبوق بالنسبة لتوفر الكهرباء", مشيرا إلى اضطرار محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة لإيقاف جميع عملياتها بسبب نقص الوقود. ونبه إلى أن هذا الأمر قد يؤثر بشكل كبير على "حصول السكان المدنيين على الخدمات الأساسية كالصحة والمياه وغيرها من الخدمات". وأكد أن الأمم المتحدة قامت, منذ بدء العدوان, بتفعيل خدمة الطوارئ ومركز تنسيق الطوارئ. وقال إن هذا التفعيل "يساهم في تقديم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح للنازحين والأشخاص المتضررين أيضا". وتابع البياري بالقول: "إن تقديم تلك الخدمات في هذه الأثناء تحت كثافة النيران قد يكون غير متاح, أو قد يكون صعبا للغاية, أو محفوفا بالمخاطر الشديدة", لافتا إلى أن المجتمع الإنساني يعاني من تحديات وصعوبات شديدة لتقديم المساعدات للسكان والمتضررين, "فهناك نقص في الموارد, وإغلاق كامل للمعابر بين قطاع غزة والعالم الخارجي, وقطع لسلاسل الإمداد في القطاع". وشدد على أن المطلوب في المرحلة الحالية بالدرجة الأولى هو وقف لإطلاق النار, أو هدنة إنسانية, قد تمكن عمال الإغاثة من تقييم الأوضاع, فنحن لم نستطع حتى اللحظة من توفير بيئة آمنة لتقييم الأوضاع في الميدان. كما شدد أيضا على ضرورة تمكين عمال الإغاثة من الحصول على الموارد الإنسانية المطلوبة, فهناك شح سريع بوفرة المواد الإنسانية, مشيرا إلى أنه بالنظر إلى التصعيد الصهيوني الراهن وغير المسبوق, فإن قدرة العمليات الإنسانية في الوقت الحالي قد لا تسمح بتوفير الحجم المطلوب من المساعدات.

يرجى كتابة : تعليقك