العبور بدمغة فلسطينية

آراء و تعليقات
شرذمة صهيون عصابات متغطرسة وإرهابية ورثت القتل والاغتيالات وهدم البيوت على رؤوس الأشهاد منذ أن بدأت عصابات" الهقانا" الصهيونية اليهودية المتطرفة العبث والإبادة في فلسطين،أيام الانتداب البريطاني الغادر .. وهي تواصل اليوم نفس السياسة التقتيلية والإرهابية تحت غطاء وحماية دولية، من غلاة الصهيونية العالمية ومن يقف وراءهم من مؤيديهم وبعض الخونة .. عملية طوفان الأقصى بينت إلى مدى كبير أكذوبة "التفوق الإسرائيلي الصهيوني" المزعوم وأن كتائب المقاومة الفلسطينية الباسلة تمكنت في برهة من الزمن من التسلل والقبض على عدد لا يستهان به من الأسرى وهم ضباط في جيش الاحتلال , وهي اليوم ورقة رابحة في المفاوضات المستقبلية لتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني الذي أنصفته الشرعية الدولية ولم تنصفه سياسات الخبث والمكر والمؤامرات .. العالم كله رأى أن الاحتلال الصهيوني لم يرقب إلا ولا ذمة في شعب أعزل مكافح ومقاوم منذ الأزل ضد شذاذ الآفاق الذين جيء بهم من هنا وهناك ومن مختلف الأصقاع عراة حافيي الأقدام وهم يرتدون أسمال الذل والهوان في البلدان التي كانوا يعيشون بها .. حتى دبر لهم الأمر بالليل ، وكان وعد بلفور المشؤوم الذي جنى على أمة بكاملها وما جنت على أحد . وعملية الأقصى الجريئة نتيجة منطقية وطبيعية لسياسة الصهاينة الاحتلالية الذين راحوا يتفننون في أساليب القتل والتهجير القسري وكل أنماط التعذيب التي تعلموها من النازية.. ولا مراء في ذلك طالما أنهم ورثة "غورينغ وهيملر وغوبلس" وهلم جرا من السفاحين والجلادين الذين رماهم التاريخ في مزبلته.. وهم اليوم يطبقون دروس العار والخزي في أقدس بقاع الأرض . في الحقيقة وهي ساطعة كالنهار لا سلام شامل ولا عادل ولا أمن عالمي دون أن يتمكن الشعب الفلسطيني من تكريس حقوقه المشروعة من منظور القانون الدولي ومن منظور الحق الإنساني في الوجود على أرض أجداده، والتاريخ يثبت أن الصهاينة لا قدم لهم هناك بل دخلوا الأرض عنوة وسلبا وانتقاما وحسدا من السكان الأصليين، وهاهي النتيجة قلاقل دولية ونزاعات في كل مكان لأن الصهيونية تعيش على وقع هذه الأجواء المشحونة لتحقيق مآربها التوسعية . لقد أكدت الجزائر دوما أن القضية الفلسطينية العادلة لابد أن تحل في إطارها القانوني المرجعي وأن أية خيانة لن تزيد الملف سوى إصرارا على الصمود والوقوف في وجه الأعداء .. كما صمدت الثورة الجزائرية أما أعداء الداخل والخارج . إن اللغة التي يفهمها المستعمرون هي الكفاح و الانتفاضة المتواصلة حتى لا تقر جفونهم بالنوم المريح على فراشهم الوثير, لأن الإنسان الفلسطيني له الحق الكامل غير المنقوص في الوجود والعيش الكريم تحت راية وطنه مهما طال أمد الظلم والهيمنة، فمصيرها المحتوم الزوال والاندثار أما ضربات المقاومين الأشراف البواسل. والعبرة من ثورة نوفمبر التي كانت محطة للتحرير والتنوير

يرجى كتابة : تعليقك