مع تصاعد الأحداث و الأعمال العدائية في قطاع غزة، خرجت جموع غفيرة من سكان ولاية غليزان و جميع بلدياتها في مسيرة احتجاجية ضخمة تعبيرًا عن تضامنهم مع الفلسطينيين واستنكارًا للهجمات الصهيونية الأخيرة. كانت هذه المسيرة ذروة لروح التضامن والدعم الشعبي، حيث اجتمعت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وطلبة جامعيين و جميع أطياف المجتمع لتنظيم هذا الحدث البارز.
و عندما شهد مستشفى المعمداني في قطاع غزة جريمة بشعة تاريخية، حينما تعرض لغارة جوية إسرائيلية بدم بارد، وقتل فيها أكثر من 500 شهيدًا بشكل مأساوي، لم تستطع مدينة غليزان البقاء صامتة. فقد خرج الناس إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم القاطع للهجمات الصهيونية والمجازر التي أرتكبها الكيان المحتل ضد العزل في غزة.
بدأت المسيرة من شارع جيش التحرير بحي الانتصار، حيث كانت هناك تنظيم دقيق من قبل منظمات المجتمع المدني. تزاوج الناس من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. في هذا السياق، رفع المشاركون شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتستنكر الهجمات الجوية الوحشية التي أصابت المستشفى وأودت بحياة العديد من الأبرياء. وفي ظل هذه الأحداث المأساوية، أصبحت مسيرة غليزان تعبيرًا عن رفض قوي للعنف والإرهاب وتعكس هذه المسيرة القوية رسالة حقيقية من مدينة غليزان إلى العالم. إنها تذكير بأنه ليس هناك مكان للصمت أمام الظلم والعدوان وصور الدمار والمأساة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي وقلوب الناس في العالم العربي. وبينما نرى الناس في غليزان يجمعون أنفسهم للتعبير عن تضامنهم، نجد أن هذه المسيرة تشكل تأكيدًا قويًا على أهمية الكشف عن الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان المحتل ضد الفلسطينيين. وقالت ولاية غليزان أنها لا تنسى وتعبر عن موقفها بشدة،و هذه المسيرة تؤكد أن الضمير الإنساني ما زال حيًا ومستعدًا للدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان في وجه التحديات والصعوبات.
