من قلب غزة المنكوبة ومن داخل الحصار الصهيوني على المدنيين ومن وسط جرائم الحرب الذي تستهدف يوميا المزيد من الشهداء الأبرياء ، تقف جمعة البركة الجزائرية سندا للعائلات الغزوية التي هي بحاجة ماسة للإغاثة من الغارات القاتلة والحماية من مخلفات حقد همجي يمسح من طريقه كل ذرة اعانة ورحمة في حق شعب أعزل لا حول ولا قوة له ويحاول ان يجد لنفسه مكانا أمنا منالعقاب الجماعي والعنف العشوائي .
تظل أبواب المراكز الثلاث التي فتحتها جمعية البركة مفتوحة تقدم المساعدات والعمليات التضامنية لفائدة العائلات الفلسطينية بقطاع غزة رغم ما يعيشه الميدان من ظروف قاسية وأجواء الحرب والثأر والانتقام في حق الصغير قبل الكبير، ويظل مكتب الجمعية على مستوى غزة يتكفل بكل الوافدين إليه في هذه الاثناء ،وفي مرحلة صعبة لم تشهدها المنطقة منذ سنوات الحصار من تدخلات طبية ووجبات ساخنة وايواء وغيرها .
وحسب حراثي عمر عضو بالجمعية على مستوى مقرها الرئيسي بالجزائر العاصمة ،يقدم مكتبها بغزة 8000 وجبة ساخنة يوميا ويضمن الايواء لكل من يقصد المكان بعد تجهيز المدارس الثلاثة الموجودة بحي التفاح بالأسرة والمستلزمات الخاصة كأقل عمل انساني يقدم لهم في مثل هذه الظروف يضمنه اكثر من 20 متطوعا .
وكأجراء احترازي فقد بادرت الجمعية في جمع أكبر كمية من المؤونة والمساعدات على مستوى مكتبها بغطاء غزة ، ما سهل لها من مهمة اعداد مخزون كافِ يضمن لها تغطية احتجاجاتها اليومية التي تفرضها عليها الحالات الاستثنائية للحرب ، ولتكون جاهزة بعد وقف الامدادات ومنع الجيش الاسرائيلي من مرور القوافل التضامنية الى الفلسطينيين ، وفعلا استطاعت أن توفر الدعم على الأقل قبل فتح الحدود لحين رفع الحصار .
وحسب ذات المتحدث فإن العمل الخيري بغزة ممتد عبر 8 سنوات منذ تأسيس الجمعية في2015 الى يومنا هذا دون انقطاع أو تراجع ، علما أن الجمعية يتوزع نشاطها عبر مكاتبها المفتوحة ب41 دولة ناهيك عن 58 فرعا على المستوى الوطني .
وتستعد ذات الهيئة لعبرورقافلة "اميال من الابتسامات" بمشاركة 13 دولة تتكون من الاسرة ومستلزمات المستشفيات وهي حاليا متواجدة في مصر في انتظار الضوء الأخضر ،لتكون اول قافلة جزائرية تدخل غزة .
وبالمقابل أكدالأستاذ غلام ممثلها الولائي بوهران أن جمعيته تعمل من أجل القضايا العادلة في العالم على رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية وتعمل جاهدة على الدعم المادي للقضية الام في قوافل جزائرية وعالمية عبرمعبر رفح ولم تكتف بهذه الحملات فقد استعانت من قبل بطاقمين طبيين من وهران مختصين في جراحة الاعصاب والقفص الصدري والقلب والعظام مع تنظيم دورات تكوينية للأطباء بغزة للتدخل والتكفل التام بالحالات لعلها تشارك في مسح دمعة الطفل الغزوي.