زاوية عين السخونة بسعيدة..محاكاة لقصة أهل الكهف

زاوية عين السخونة بسعيدة..محاكاة لقصة أهل الكهف
رمضانيات
تعتبر زاوية عين السخونة من أشهر الزوايا بمدينة سعيدة، والتي تبعد عن عاصمة الولاية ب85 كيلومتر، وأول ما يلفت انتباه زوار هذه الزاوية هي مغاراتها التي أنجزت بشكل متقّن من طرف مؤسس الزاوية الشيخ محمد بن أبي حفص، الذي انتقل إلى عين السخونة في أربعينيات القرن الماضي ليحفر هذه المغارات التي تتضمن 10 غرف اقتداء بقصة أهل الكهف، وكل واحدة كانت معروفة من بينها دار الطالب للقراءة ودار الطلبة ودار الخلوة للعبادة، وكل دار كان لها اسمها المخصص لها، هذه المغارات تم حفرها بما أنها كانت تعتبر أقل تكلفة من البناءات الأخرى،فهي تساعد على الحفظ في ظروف هادئة بعيدا عن الناس،هذه المغارات لعبت دورا هاما في تاريخ المنطقة ليس فقط في جانب التفرغ للدين الإسلامي كليا، وإنما حتى في وقت الاستعمار، حيث كان لها دورا كبيرا في ثورة التحرير المباركة، فمغارات زاوية عين السخونة والتي كانت في الماضي مكانا لعبادة الله هي الآن قبلة ومقصدا للزوار والباحثين وهي منارة شاهدة على عديد الحضارات والأجيال التي مرت بها، كما أن بها قاعة كبيرة مخصصة لقراءة القرآن، لاسيما خلال شهر رمضان، حيث يتم تكثيف الدروس والمواعظ، وتبقى العناية بهذا الإرث التاريخي ضرورية، لاسيما ما أصبح يصيبه من تصدع بسبب العوامل الطبيعية.

يرجى كتابة : تعليقك