أكدت الجريدة الاسبانية "إيل موندو" أن اسبانيا فقدت مكانتها كمحور غازي لجنوب أوروبا مستشهدة بالاتفاق الغازي الهام بين الجزائر وايطاليا.
و تتطلع الجزائر بعد توقيعها للإتفاق الغازي يوم الاثنين مع البلد الصديق ايطاليا إلى كسب حليف طاقوي أوروبي على حساب اسبانيا، التي خسرت مكانتها كمحور غازي لجنوب أوروبا, حسب ذات الجريدة.
و جاء في مقال "ايل موندو" أمس الثلاثاء "أن ايطاليا ابتعدت بشكل كبير عن اسبانيا كأكبر شريك أوروبي للجزائر في مجال الغاز"، مضيفا أن "بهذا الإتفاق المهم والتحالف الطاقوي بين البلدين، فإن الجزائر تتطلع إلى ايطاليا كحليف طاقوي أوروبي كبير".
و كانت اسبانيا تستقبل كميات هائلة من الغاز الجزائري، مما كان قد يؤهلها لتكون أكبر منصة غازية لأوروبا, تضيف ايل موندو.
ففي الوقت الذي استغل فيه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قدرة الجزائر الإضافية المحدودة برفع مبيعاتها الغازية, فقدت اسبانيا مكانتها كمحور في جنوب اوروبا لتموين شركائها في القارة.
و أضاف المقال أن السيد دراغي يختلف عن رئيس الحكومة الإسبانية فيما يخص مسألة الصحراء الغربية، ويطالب بحل يحترم حقوق الشعب الصحراوي.
و يشير المصدر إلى أن "سانشيز لن يحظى في الجزائر بالقدر نفسه من الحفاوة التي استقبل بها دراغي هذا الاثنين, بعد التغير المفاجئ في موقفه من مسألة الصحراء الغربية دون إبلاغ مورده الرئيسي للغاز, في خضم الأزمة الطاقوية الحالية", موضحا أنه خلال لقاءاته المتتالية مع مختلف السلطات الجزائرية, لم يفارق العلم الأوروبي رئيس الوزراء الإيطالي.
و أكد المقال أن "العلم الإيطالي قد وضع بشكل صحيح، وليس مقلوبا مثلما كان عليه في اللقاء الأخير الذي جمع بيدرو سانشيز بالملك محمد السادس بالرباط، الأمر الذي أحدث جدلا كبيرا".
و خلصت الجريدة إلى أن "خط أنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب مغلق وأن خط أنبوب الغاز مع إيطاليا العابر للبحر المتوسط (Transmed) قد بدأ تشغيله".