أكد وزير الصحة السيد عبد الحق سايحي، اليوم الخميس، خلال ترأسه للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الصحة العرب أنه من الواجب على الدول عربية توفير كل جوانب الدعم المادي والإنساني والصحي والإغاثة اللازمة، لإخواننا في فلسطين خاصة أن اليد الاجرامية الصهيونية لم تسلم منها حتى المستشفيات.
وأوضح وزير الصحة في كلمة القاها، عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمناسبة انعقاد الدورة غير العادية لمجلس وزراء الصحة العرب التحضيرية للقمة العربية التنموية، الاقتصادية الاجتماعية، في دورتها الخامسة، أن هذا اللقاء هو "بمثابة سانحة للتعبير عن التضامن والدعم لأشقائنا الفلسطينيين في مواجهة هذه التحديات العصيبة، حيث أننا حرصنا كل الحرص على الموافقة الفورية على قرار تمرير الدعم المالي المستعجل و المقدر بـ 300 ألف دولار أمريكي لصالح دولة فلسطين الشقيقة خصما من حساب الصندوق العربي للتنمية الصحية".
وأوضح السيد سايحي الذي يترأس مجلس وزراء الصحة العرب، أن هذه الدورة الاستثنائية "تأتي في سياق حرج تعيشه فلسطين الشقيقة، نتيجة الاعتداءات الوحشية والانتهاكات الخطيرة التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية".
كما أن هذه الهجمات الوحشية التي أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء وأضرار مادية جسيمة -يضيف السيد سايحي-إلى جانب فرض حصار غير إنساني، "يؤثر بشكل كبير على ملايين الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء".
والجزائر ممثلة برئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون،--يؤكد الوزير-- تجدد تضامنها "الكامل حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق"، مشددا على أن التطورات تذكر الجميع، بأن السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لن يأتي إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، عاصمتها القدس الشريف وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وبعد أن ثمن جهود الأمانة الفنية للمجلس في التحضير لهذه الدورة الاستثنائية بشكل يليق بأهميتها، ذكر بأنها تندرج في اطار الاعداد والتحضير للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع عقدها بنواكشط بموريتانيا الشقيقة، وهذا ليتمكن المجلس من إصدار القرارات اللازمة بشأن الموضوعات المقترح عرضها على هذه القمة.
وأكد السيد سايحي من جانب آخر، أن هذا "الاجتماع ينعقد بتكليف حصري من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ويتمثل في دراسة المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة العربية التنموية في مجال الصحة والتي ستدور أساسا حول عدة مواضيع من بينها زيادة الانفاق المادي على القطاع الصحي خاصة في ظل الأزمة الأخيرة التي مر العالم بسبب جائحة كورونا وإعداد خطط مسبقة لهذه الحالات والاستثمار في الموارد البشرية الصحية والصحة النفسية.
واعتبر السيد سايحي في هذا السياق كل هذه المواضيع "بالغة الأهمية"، والتي ستصبح في حال تبنيها، مشاريع كل الدول العربية، ومحط تعاون وتنسيق عربي شامل، مؤكدا على الحرص لدراستها ومعالجتها واعطائها صبغة جماعية وعربية لتفادي أن يغلب على صياغتها طابع تجربة الدولة المقترحة للمشروع.
كما أكد، أنه ستتاح الفرصة لوزير الصحة لجمهورية مصر العربية الشقيقة لإحاطة الوزراء علما حول مشروع الوكالة العربية للدواء مشيرا إلى المعايير التي تم تحديدها لعرض الموضوعات على القمة التنموية، التي تتمثل أساسا في أن يكون للموضوع عوائد ملموسة ومباشرة لدى المواطن وأن تسهم في رفع مستوى الدخل وتحقيق الرفاه الاجتماعي.