عززت مؤسسة سيترام قاطراتها بأعوان أمن مهمتهم فرض الحماية اللازمة لزبائنها وتوفير الأجواء الملائمة في رحلاتها الممتدة عبر مسار طويل تصل مسافته إلى 19 كلم عبر 23 محطة تربط بين بلديتي وهران والسانية. واستطاعت الإدارة أن تضبط برنامجا خاصا يعتمد على تكثيف دوريات الحراسة والأمن داخل العربات وبالمحطات التابعة لها من خلال معاينة ميدانية أجرتها فرقها المتخصصة، تهدف بالدرجة الأولى إلى حل مشكل الأمن بالقاطرات ووضع حاجز منيع كفيل بضمان سيرورة الرحلة أسفر عن تحديد النقاط السوداء التي هي بحاجة إلى دعم. ومن خلال خريطة العمل التي أشارت عليها المديرية، وانطلاقا من حرصها على تسوية انشغالات زبائنها المطروحة منذ مدة ، خصصت ذات الجهة 50عونا من طاقمها العمالي المسجل على مستواها موزعون على النقاط المستهدفة. والتي كانت تشهد بعض الاعتداءات والسرقات ، دون أن ننسى أوقات الذروة التي تزيد فيها الحركة ويتضاعف الإقبال على الترام بشكل منقطع النظير ، استكمالا لنظام إعادة البرمجة الذي أخذته على عاتقها لحل المشكل وطي الملف نهائيا، بعدما أصبح عائقا حقيقيا وهاجسا يعرقل السير الحسن للرحلة.والمعروف أن الترام هو مكسب لولاية وهران ومن الدرجة الأولى تمكن من بلوغ خدمات ذات جودة عالية منذ دخوله حيز الاستغلال في الفاتح ماي من سنة 2013 وطيلة 10 سنوات واستطاع بالمقابل أن يحل أزمة النقل ويتقرب من المواطن ويكسب ثقته ويجعله يختار بلا منازع رحلاته الرابطة بين أكبر بلديتين بوهران عبر أحيائها وخطوطها ويوفر له الراحة والأمان مقابل 40 دينار، بعيدا عن الاحتباس المروري والانتظار الطويل أمام المحطات. هذه الخطوة الايجابية التي بادرت بها الإدارة من خلال تكثيف أعوانها استحسنها الركاب واعتبروها بداية رحلة آمنة في حضور هذه الفرق المجندة لخدمة زبائن الترام وفق مقاييس وشروط حديثة تعمل على تدعيم جسر التواصل بينها وبين الإدارة بصفة مستمرة وتلغي كل العقبات التي قد تعيق نشاطها تحت شعار جودة الخدمات ونقل راق ٍ في مستوى تطلعات سكان وهران.