الباحثة دليلة صنهاجي ..أول جزائرية تفتك جائزة "هيباتيا" للهندسة المعمارية بايطاليا

الباحثة دليلة صنهاجي ..أول جزائرية  تفتك جائزة "هيباتيا" للهندسة المعمارية بايطاليا
وهران
استطاعت أن تفتك لقب العالمية في فضاء الهندسة المعمارية والتراث المعماري والآثار ، وتنتزع وبجدارة جائزة "هيباتيا" الدولية في طبعتها السادسة ، وتمكنت من بلوغ محطة الريادة ومن منبر الانتقاء المنظم كل سنتين بمدينة فلورنسا الايطالية ، لتكون أول امرأة جزائرية تمثل بلدها في هذا الحدث المهم وتشارك بل وتكون الاسم البارز في اللقاء الرفيع المستوى وبحضور خبراء ومختصين دوليين وترفع راية بلد المليون ونصف مليون شهيد عاليا . هي الباحثة والخبيرة والأساتذة صنهاجي دليلة ابنة مدينة وهران التي تربعت على كرسي الطبعة السادسة لجائزة "هيباتيا" للهندسة المعمارية والتراث المعماري والآثار التي احتضنت فعالياتها فلورنسا من 15 إلى 17 اكتوبر الفارط من سنة 2023 لتكون نجمة هذه النسخة سلطت عليها المدينة الايطالية الأضواء ، و خطفت من خلالها أنظار واهتمام أهل الاختصاص الذين لهم خبرة طويلة في هذا الميدان ، ونالت على إثرها تقدير وإعجاب كل من كانت له الفرصة للتعرف ولأول مرة خلال هذا اللقاء عن ما قدمته هذه المرأة الجزائرية لقطاع المعمار وبالأخص التراث العربي الإسلامي من مكاسب حقيقية تعتمد عليها الدراسات والبحوث الدولية المهتمة بترميم وإعادة الاعتبار لكل ما هم تراث وأثار محمية ومصنفة عالميا في مشاريعها و ورشاتها المفتوحة عبر دول الوطن العربي . لأول مرة منذ انطلاق العملية المنظمة كل سنتين ظفرت "الجميلة" صنهاجي دليلة هذه المرة بهذا اللقب لتكون أول امرأة جزائرية يسجل اسمها وبأحرف من ذهب في سجل هذه التظاهرة الدولية والتي تحمل هذا الاسم نسبة للعالمة القديمة "هيباتي" المتخصصة في علم الفلك والرياضيات بعدما اختارتها اللجنة لتكون مفخرة النساء الجزائريات والعربيات ، عرفانا لمسارها العلمي والمهني وعطاءها المتميز في ذات الاختصاص . وفي اللقاء الذي خصت به جريدة الجمهورية اليوم تحدثت الخبيرة عن مشوارها الطويل الذي سلكته بعدما ولجت وعن قناعة عالم الهندسة المعمارية وقدمت وبكل تواضع سيرتها الذاتية المثقلة بالشهادات والانجازات والاعترافات الدولية من هيئات عالمية متخصصة ، هي محطات لامعة وأشواطا بارزة قطعتها دليلة بداية من مهندسة معمارية وأستاذة محاضرة قسم "أ"في تاريخ العمران منذ 20 سنة ، نالت شهادة مهندسة معمارية وماجستير ودكتوراه في العلوم تخصص تراث العمارة الدينية ، لاسيما المساجد في وهران ، إضافة إلى مؤطرة في الماجستير والدكتوراه ، كما تحصلت على شهادة مهندس معماري للآثار والمعالم الأثرية المحمية من طرف وزارة الثقافة وصاحبة إصدار خاص يتحدث عن الكنائس التي حولت إلى مساجد بعد الاستقلال في سنة 2016. لم تتوقف المناضلة في البحوث والدراسات المعمارية عند محطة البحث الاكاديمي والتدريس ، بل شقت مسارها المتشعب نحو مشاريع وورشات عديدة بوهران من بينها مسجد بن باديس وعمليات ترميم عمارات وسط المدينة في مرحلتها الأولى . أما على المستوى الدولي فقد عملت كمتربصة في قسم التراث المعماري لكل الدول العربية باليونسكو في 2015 وعضو في اللجنة الدولية للمدن والقرى التاريخية" إيكوموس " وإطار مكون لمشروع "إيغاسيموس" الممول من الاتحاد الأوروبي لفائدة 4 جامعات من بينها جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف تحت تنسيق جامعة أثينا والقائمة طويلة للباحثة والخبيرة الجزائرية التي لا تمل وتكل حينما يتعلق الامر بالمعمار التاريخي وبالتاطير والتنقيب في الدراسات المتخصصة .

يرجى كتابة : تعليقك