أقامت جمعية "أمال" لمساعدة المصابين بداء السكري حدثًا تحسيسيًا واعلاميًا مميزًا في ولاية غليزان بدار الثقافة محمد اسياخم ، حيث قدمت مجموعة من المختصين مداخلات توعوية حول هذا المرض الشائع، وتم تخصيص هذا اليوم لجميع المصابين بداء السكري بغض النظر عن أعمارهم، مع تركيز خاص على الأطفال المصابين به،رئيس الجمعية، بوستة نور الدين، أكد في تصريح للجمهورية أن ولاية غليزان تحتضن أكثر من 24 ألف مصاب بداء السكري. وللأسف، زادت الإصابات خلال هذا العام بأكثر من ألف حالة جديدة من جميع الفئات العمرية، وهذا دفع بوستة نور الدين للدعوة إلى توجيه اهتمام خاص لهذه الفئة من قبل السلطات المعنية،وفيما يخص التأمين الاجتماعي، أشار بوستة إلى أن أكثر من 25٪ من المصابين بداء السكري في الولاية غير مؤمنين اجتماعياً، وبالنظر إلى التكلفة الباهظة للعلاج بالإنسولين، حيث تصل تكلفة العلبة الواحدة إلى مليون سنتيم، ويعاني الكثيرون من صعوبة الوصول إلى الأدوية اللازمة. وفي حال وجود عائلة تحتوي على أكثر من فرد مصاب بالداء، تتضاعف هذه الصعوبات.
بناءً على هذا الواقع، طالب رئيس الجمعية الجهات المعنية بالبحث عن حلاً مناسبًا لهذه الفئة غير المؤمنة اجتماعياً، و يطالب بوصة بتوجيه جهود لتوفير بطاقات تأمين صحي للمصابين بداء السكري ودمجهم في صناديق الضمان الاجتماعي لتمكينهم من الحصول على الأدوية بشكل مجاني، وتركز الجمعية وفق المتحدث أيضًا على أهمية النظام الغذائي في إدارة داء السكري ،وقال إنه يُعتبر الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن أحد العوامل الرئيسية لمساعدة المصابين على السيطرة على مستويات السكر في الدم. كما يشدد بوستة على أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والالتزام بجدول زمني منتظم لتناول الأدوية والإنسولين،
ومن أجل توعية الناس بشكل أوسع، قامت الجمعية بتنظيم أيام تحسيسية في مختلف الأماكن بما في ذلك المساجد للتشديد على أهمية الوقاية من مضاعفات داء السكري والالتزام بالنصائح الصحية اليومية، في الختام، أكد بوستة على أن الجهد الجاد الذي تبذله جمعية "أمال" لمساعدة المصابين بداء السكري وتوعيتهم بأهمية إدارة المرض بشكل فعال ،وهذا يُشجع على توجيه الاهتمام إلى هذه الفئة الهامة من المجتمع وتقديم الدعم اللازم لهم،كما لم ينس المصابين بهذا الداء بتهنئتهم بمناسبة حلول يومهم العالمي المصادف ل 14 نوفمبر من كل سنة.
