أحصت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران 193633 مريضا مصابا بداء السكري يتم التكفل بهم عبر مختلف المؤسسات الصحية العمومية و377 إصابة جديدة بصفوف المتمدرسين عبر مختلف الأطوار التربوية، وأوضحت بأنها ستشرع بدءا من اليوم وطيلة شهر نوفمبر الجاري في تنظيم أبواب مفتوحة بجميع المرافق الصحية التابعة للقطاع و حملات تحسيسية للكشف المبكر عن داء السكري وتشرف عليها قوافل طبية متخصصة، وأشارت إلى أن هذا الإجراء الذي يأتي تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للصحة المصادف لـ14 نوفمبر من كل سنة يعد جد هام لتشخيص أي إصابات جديدة والتكفل بها لتجنب حدوث مضاعفات ، خاصة وأنه من المعروف أن مرض السكري يسبق تشخيصه بعدة شهور، أو عدة سنوات وهو ما من شأنه أن يشكل خطورة على المريض في حال لم يخضع للعلاج والمتابعة .
وأوضح بعض الأخصائيين أن الكشف المبكر عن مرض السكري ينقسم إلى نوعين ،فالنوع الأول يظهر لديه أعراض وعليه الانتباه إليها على غرار العطش وزيادة معدلات التبول ونقص الوزن ، مما يستلزم التوجه إلى الطبيب فورا للكشف الطبى وتشخيص هذه الأعراض ، أما القسم الثانى فيكون غير مصاحب بالأعراض السابقة، ولذلك من الضروري أن يتم الكشف دوريا وكل سنة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة و من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون ، وكذا الفئة التي لديها تاريخ عائلي لمرض السكري، ومن تتجاوز أعمارهم الـ45 عاما والنساء اللاتى يعانين من ارتفاع السكر المصاحب للحمل، وهم ملزمون بالقيام بالكشف الدورى و إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص المرض مبكرا، بغية تجنب حدوث المضاعفات خاصة المتعلقة بالقلب، وقصور الشرايين التاجية، وأيضا مضاعفات العيون، وبالأخص الانفصال الشبكى، والمضاعفات الخاصة بالكلى، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوى.