عادت "الجمهورية أونلاين" إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الحروق الدكتور وهراني فتحي مصطفى اليوم وبعد 24 ساعة على تحويل ضحايا حادثة احتراق شاحنة بين وادي تليلات والبرية للوقوف على حالة المصابين الاثنين ومعرفة تطورات وضعيتهما الصحية بعد ساعات من إخضاعهما للجراحة .
شكري وحميد الوحيدان الناجيان من الحادث المأساوي الذي شهدته وهران أمس ، لا يزالا يصارعان الموت على فراش مصلحة الإنعاش بذات المؤسسة ويكابدان أثار الحروق التي نالت من أجسادهما وخربت أعضائهما إلى درجة 80 بالمائة حسب تاكيدات الطاقم الطبي المشرف على حالتهما .
لم يتعد كل من شكري شراك 18 سنة و لبصر حميد 24 سنة مرحلة الخطر ولم يتجاوزا دائرة الغيبوبة التي أُقحما فيها منذ أمس بعد إخضاعهما لعملية جراحية دقيقة أمس ، وتبقى نسبة الشفاء معلقة إلى حين أمام الوضعية الحرجة التي تلازمهما و يظل الأمل في النجاة مرهونا إلى إشعار لاحق ،خاصة أن الضحية الثامنة تعاني من اضطرابات حادة تجعل منها حالة ميؤوس منها في الساعات المقبلة .
ولمعرفة تفاصيل دقيقة عن الشابين تقربت "الجمهورية أونلاين" من البروفيسور زلماط ستي عويشة رئيسة مصلحة التخدير والإنعاش بمستشفى الحروق والتي أكدت في تصريح خاص للجريدة أن الضحيتين قد خضعا لعملية من نوع خاص استغرقت ساعات طويلة قصد ترميم ما تبقى من الأعضاء السليمة وان كانت أجسادا مفحمة وفي درجة متقدمة من التلف ، بعدما فاقت إصابتهما حروقا من الدرجة الثالثة بنسبة 80 من المائة.
وترى المختصة والمكلفة بمتابعة علاج المصابين أنهما مصنفان في خانة الخطر القائم والميئوس منهما ، على علم أن الشاب حميد 24 سنة استلزم بتر الأمر أطرافه الأربع التي خربها الحريق تماما وجعلها مجرد عضو ميت وهذا من أجل الاسراع في إنقاذ حياته والتحكم في هذه الحالة الاستعجالية والمستعصية المعروضة على الطاقم .
وان كان الفريق الطبي المشرف على متابعة الحالتين تحت إشراف البروفيسور زلماط قد سخر كل إمكانياته للتكفل الأمثل بالشابين حميد وشكري ، إلا أن أبواب الشفاء لا تزال موصدة ولا يزال الخروج من المرحلة الحرجة غير ممكن في الوقت الراهن ، بعدما تعرضا لحريق اشتعال وقود قاتل حسب ما صرحت به البروفسور اليوم ، في انتظار التطورات الجديدة وما ستسفر عنه عنه تدخلات الأطباء مستقبلا.
