حل الثلاثاء، وفد رفيع المستوى من أكاديمية الصين للحوكمة بتلمسان، في إطار تعزيز بوادر التعاون الثنائي بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية، وحط الوفد الرسمي بإدارة المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة بشتوان، حيث قدم البروفيسور بونغ وبين نائب وزير ممثل الأكاديمية الوطنية الصينية للحوكمة، عرض مفصل حول السلامة الأمنية وحوكمة الأمن العام في الصين، جراء الكوارث الطبيعية وكيفية حماية المدن من المخاطر الكبرى الناجمة عن انفجار شبكات المياه والغاز والطرق وانهيار المباني، رغم أن احتمالية فاعليتها منخفضة، إلا أن الصين تمنع سبب أضرارها وخسارتها الكبيرة، بفعل استدراك الحوادث المميتة، التي سجلتها في السنوات الماضية، على غرار الانفجار الكيمياوي الذي وقع في 12 أوت سنة 2015 وإعصار 2021 والتي دفعت الصين إلى اتخاذ أساليب فعالة في الأداء الانقاذي وترتيب سلم الأولويات، واكتساب المهارات لمواجهة مختلف الكوارث بأقل خسارة.
وأعطى نائب وزير ورئيس أكاديمية الحوكمة الصينية، قراءة في ما يخص السكان بكل مدينة من المدن، كيف تعمل الصين على تجنيب هذه المدن، مختلف أنواع الكوارث الطبيعية وهذا بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، على غرار المدينة الاسفنجية الرامية إلى الحماية من تجميع مياه . وهذا اللقاء فرصة لتعزيز أفق التعاون بين الصين والجزائر، من خلال تبادل الخبرات والتجارب، وحتى تكوين الإطارات الجزائرية، ويصبو الوفد الرفيع المستوى إلى إقامة توأمة بين تلمسان مع إحدى المدن الصينية، باختيارها للتعامل معها في الزراعة والصناعات التحويلية الفلاحية، وجاءت زيارة الوفد المستوى الرفيع إلى تلمسان، بمناسبة الذكرى 65 للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين . واطلع الوفد على مهام المدرسة الوطنية لمهندسي المدينة وآدائها الحضري ووقفوا على التكوين والتدريب النوعي، باعتبار المدرسة الوطنية قطبا للتسيير الحضري والبيئي
وحضر رفقة الوفد الصيني، كل من والي الولاية يوسف بشلاوي وممثل عن وزير الداخلية وعن الجانب الصيني "لي جين" مدير بالأكاديمية للحوكمة و"كاو بي"، المدير العام للأكاديمية و" لي ديوي"، نائب المدير العام للأكاديمية و"بي شانغشين"، وآخرون عن التكوين والتواصل والتعاون "إينيف" .
