تأبينية: الأكاديمي عبد الملك مرتاض ساهم في نشر الوعي المعرفي في العالم العربي

تأبينية: الأكاديمي عبد الملك مرتاض ساهم في نشر الوعي المعرفي في العالم العربي
ثقافة
أكد أكاديميون شاركوا في تأبينية الراحل عبد الملك مرتاض نظمت اليوم الخميس بمتحف المجاهد لوهران أن هذا الاكاديمي والناقد الأدبي الذي كان بمثابة سفيرا للثقافة الجزائرية ساهم بقوة في نشر الوعي المعرفي في الجزائر والعالم العربي. وقالت سعاد بسناسي, رئيسة أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي لوهران المنظمة لهذه التأبينية أن الفقيد الذي توفي يوم 3 نوفمبر الجاري كان أديبا ومفكرا وناقدا ولغويا مبدعا في القصة والمسرح ويعتبر أول من طبق المناهج الحديثة في البحوث والكتابة في الجزائر مما جعل أعماله تدرس في مناهج التدريس ببعض الجامعات العربية. وتكريما لهذا العلامة, الذي شرف الجزائر في عدة محافل ثقافية وفكرية دولية, سيتم نشر سيرته الذاتية في العدد الأول لمشروع "سيرة أثيل" الذي أطلقته مؤخرا ذات الأكاديمية والذي يهدف إلى التعريف بعلماء الجزائر, كما أضافت السيدة بسناسي التي تعتبر أيضا رئيسة مخبر اللهجات ومعالجة الكلام بجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" وعضو بالمجلس الأعلى للغة العربية. من جهته، اقترح الأستاذ عبد الكريم بكري الذي يدرس علوم اللغة العربية بقسم الحضارة الإسلامية بجامعة وهران 1 إنشاء لجنة علمية وأكاديمية تحصي وتراجع جميع أعمال الموسوعي عبد الملك مرتاض وتهتم بدارسة كل أعماله التي تعتبر ثروة لغوية ممتدة عبر أكثر من نصف قرن ومنتشرة بين أرجاء العالم العربي وبعض الدول الغربية. و في سياق متصل، دعا الأستاذ بكري الطلبة الشباب الى الاطلاع على ما أنجزه عبد الملك مرتاض الذي يعتبر رائدا في نشر اللغة العربية من أعمال فكرية و ثقافية وذلك خدمة للثقافة الجزائرية. ويرى الأستاذ عبد القدار فيدوح من جامعة سعيدة أن "العلامة عبد الملك مرتاض ترك بحوثا في شتى علوم اللغة العربية والفكر و الأدب تتطلب اعادة نشرها", داعيا إلى استحداث مؤسسة علمية و فكرية أو منتدى يحمل اسم "عبد الملك مرتاض" تكريما لهذه الشخصية الثقافية التي تعتبر من بين مؤسسي الوعي الثقافي في الجزائر بعد الاستقلال ومن بين الذين أسسوا لركيزة الأدب العربي في الجزائر.

يرجى كتابة : تعليقك