عبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم الكبير لتسجيل مشروع إنجاز نفق أرضي بمحاذاة "مشتلة عدل " باتجاه الطريق الوطني رقم 11 وذلك ضمن السنة المالية لـ2024 ، والذي سيمكن من القضاء على مشكل الاختناق المروري الذي تعرفه هذه المنطقة التي تحولت إلى نقطة سوداء و هاجس للمارة في ظل التوسع العمراني الكبير الذي تشهده الجهة الشرقية للولاية التي تدعمت خلال السنوات الأخيرة بالعديد من المشاريع السكنية المدرجة في مختلف الصيغ على غرار صيغة العمومي الإيجاري و الترقوي المدعم و كذا الترقيات العقارية الخاصة والارتفاع الملحوظ للكثافة السكانية ، الأمر الذي جعل هذه الجهة تعرف حركية كبيرة بها يوميا . وأشاروا إلى أن المدينة بحاجة إلى مشاريع قاعدية مماثلة بالمحور الدوراني لحي المرشد و الذي يعاني أيضا من مشكل تشابك خطوط النقل الحضري ، و كذا بالمحور الدوراني لحي "جمال الدين " الذي تمر به كل المركبات المتجهة إلى الجهة الشرقية للولاية ، على غرار حي الصباح وحاسي بونيف و حاسي عامر و بوفاطيس وقديل، إضافة إلى القطب العمراني لبلقايد وغيرها من المناطق الأخرى ، ناهيك عن مرور 1600 شاحنة يوميا بطريق الميناء و غيرها من العوامل التي زادت من حدة المشكل ، دون أن ننسى التذكير بساحة "روكس" بحي المدينة الجديدة التي تعرف بدورها ضغطا كبيرا واختناقا في الحركة المرورية نتيجة الإقبال الكبير على هذه السوق الشعبية التي تعد معلما من معالم وهران والتي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء ولاية وهران وحتى الولايات المجاورة .
علما بأن لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي سبق لها أن رفعت عدة توصيات إلى السلطات المحلية للولاية من أجل التدخل لدى الجهات الوصية بغية تسجيل مشاريع لإنجاز أربع أنفاق أرضية بالمحور الدوراني لمشتلة عدل و بالمحور الدوراني لحي المرشد و حي جمال الدين و ساحة "روكس" كما سبق الإشارة إليها و التي تعد جد ضرورية بولاية وهران عاصمة الغرب الجزائري التي شهدت توسعا عمرانيا كبيرا و زيادة في حجم المنشآت الاقتصادية و أضحت بحاجة ماسة لها لفك الخناق عن العديد من المناطق و بالأخص تلك التي شهدت توسعا عمرانيا و كذا بوسط المدينة