نظمت اليوم جامعة مصطفى اسطمبولي بمعسكر ملتقى وطني حول دولة الأمير عبد القادر بين المشروعية والتحديات وهذا بمناسبة الذكرى ال 191 للمبايعة الاولى للأمير عبد القادر ، الملتقى كان تحت رعاية والي الولاية محمدي فريد وبإشراف مدير الجامعة الدكتور بوعادي عابد ،وحسب رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى الدكتور رزقي عبد الرحمان فإن الملتقى الذي سيدوم يومين قد شاركت فيه حوالي 13 جامعة بالوطن كما أنه سيشمل 22 محاضرة حضورية و 16 محاضرة عن بعد ،مضيفا أن هذه التظاهرة العلمية حاول من خلالها المتدخلون من أساتذة ودكاترة في تخصصات متعددة معالجة الجوانب التي لم تعط حقها في شخصية الأمير كمعاملته مع الآخر ومرجعيته الدينية ،بالاضافة إلى التطرق للطرق التي أرسى بها الأمير لمقومات الحديثة للدولة الجزائرية ،حيث أن هذا الملتقى يضيف الدكتور جاء لإعطاء شخصية الأمير المتميزة والفريدة حقها والذي لا يمكن أن يتحقق بالرغم من كل هذه الأبحاث نظرا لشخصيته الفذة في جوانب عدة ومتعددة ،من جهة أخرى فإن هذا الملتقى حاول من خلاله الأساتذة المشاركون الحديث عن مدى نجاح الأمير عبد القادر في تجسيد مشروع الدولة الحديثة المتميزة بالشمولية والكلية ومعرفة التحديات التي واجهت الأمير عبد القادر ،كما يهدف الملتقى حسب القائمين عليه إلى إثارة الجديد في الكتابة التاريخية حول جوانب أخرى من شخصية وتاريخ الأمير عبد القادر بالإضافة إلى إماطة اللثام عن الجوانب الخفية من حياة الأمير في مرحلة السجن والنفي،هذا وقد كان من بين أهداف هذا الملتقى الوطني هو القضاء على الأفكار التي توهم الأجيال الحالية واللاحقة بفكرة أن الجزائر لم تكن لتنهض بدون تأثير شرقي أو وخز غربي ،من جهة أخرى قال الدكتور في قسم العلوم الإنسانية بجامعة معسكر والمشارك في الملتقى بمداخلة تحت عنوان المبايعة وشرعية المقاومة الوطنية الجزائرية الاستاذ برنو توفيق قال إن الشيئ الذي نستمده من البيعتين للأمير عبد القادر هو قضية الإجماع على شخصية الأمير كقائد للمقاومة وقائد للدولة ،مضيفا أن قضية الإجماع حول مبايعة الأمير تعكس مبدا الديمقراطية والانتخاب الذي كان موجودا عند الأمير عبد القادر في القرن 19 وليس وليد السنوات الأخيرة .