بعد سنتين من تنصيب المجلس الشعبي البلدي لبلدية مستغانم عقد هذا الاخير رفقة رئيس الدائرة اللقاء الأول مع الأسرة الاعلام المحلية بهدف تجسيد فيما بات يعرف بالديمقراطية التشاركية التي قال عنها رئيس بلدية مستغانم مشري بلعابد أن وسائل الإعلام تعد عاملا مكملا لما تقوم به البلدية من نشاط يومي ولها دور كبير في ايصال كل المعلومات الصحيحة للمواطنين وهذا على مدار الساعة ، بعدها قدم صورة شاملة عن برنامجه البلدي الذي حصره في جملة من النقاط من بينها نظافة المحيط الذي قال عنه انه تم انجاز إلى حد الساعة 70 عملية كبيرة مست كل الأحياء وهذا بمعدل عمليتين في كل شهر وقد سخرت البلدية لإنجازها كل الوسائل المادية والبشرية بهما رصدت لها مبلغ 18 مليار سنتيم فيما تراوحت حصة الانارة بين 3.6 إلى 4 مليار سنتيم أما المساحات الخضراء فخصصت لها 1.2 مليون سنتيم إضافة إلى هذا تم صيانة 23 محور دوران و الانارة العمومية على مستوى الأحياء . ليعرج ذات المتحدث على المدارس ال 68 الموزعة عبر تراب بلدية مستغانم مركزا على بعض الجوانب الاساسية كالتهيئة والصيانة من حيث الساحات ، الأقسام ، الإضاءة ، العتاد وتاطيرها كليا بالوجبات الساخنة بعدما كانت تستفيد منها سوى 14 مدرسة ، عن البنايات الهشة ركز رئيس البلدية على عمارة "الكوليزي" التي قال عنها أن سكانها فضلوا البقاء فيها رغم هشاشتها لان السكنات ملكهم ورفضوا استبدالها بسكنات في عمارات جديدة مشيرا إلى أن هذا اختيارهم ولا يحق للبلدية ترميم عمارة ليست ضمن ممتلكاتها ، خلال المناقشة طرح الحاضرون عدة نقاط لا زالت عالقة كبقايا البنايات والردوم لأكثر من 20 سنة في كل من أحياء قادوس المداح تيجديت الطبانا رغم ترحيل ساكنيها الى احياء جديدة ولم يتم الى اليوم استغلال تلك العقارات ، وكذا عدم إنجاز مشاريع وسط مدينة مستغانم كسوق العين الصفراء ، المخطط المروري ، إهمال المخطط العمراني للأحياء العتيقة ، عدم استغلال مقر الدائرة السابق ، رئيس الدائرة فخا بن عومر ارجع كل هذا إلى نقص الارادات المالية التي تسمح للبلدية إنجاز المشاريع المعطلة أو المتوقفة والسبب يعود حسبه إلى المخالصة الضريبية للسكن او الرسم على الإقامة التي باتت تصب في فواتير مؤسسة سونلغاز بدلا من خزينة البلدية كما كان معمولا به في السابق لكن واصل يقول هناك رغبة في ارجاعها إلى البلدية ما سيسهل إنجاز هذه المشاريع ، بخصوص الديمقراطية التشاركية أشار أن الجمعيات لا زالت بعيدة عنها ، فبالرغم من وجود 120 جمعية في بلدية مستغانم إلا أنه يصعب ايجاد أرضية توافقية معها ، حيث يغلب على معظمهم طابع الأنانية وحب فرض الرأي إضافة إلى عدم متابعتهم المشاريع وعدم الانخراط كليا في عملية الديمقراطية التشاركية ما يفسد هذه الأخيرة من أساسها، في نفس السياق أوضح بأن القانون 19/01 الخاص بالبيئة سيصدر عن قريب وسيفرض عقوبات صارمة على كل من يتسبب في تلويث المحيط ، هذا السلوك الذي يستوجب على الجميع محاربته بتطبيق روح المواطنة والعيش في محيط حضري نظيف كما تم الحديث خلال هذه الجلسة عن الأسواق الجوارية التي تخلى عنها المستفيدون منها وتم كرائها للمستثمرين المختصين في الخدمة العمومية وكذا إعادة تأهيل حديقة الأمير عبدالقادر بوسط مدينة مستغانم وحديقة الفسحة و حديقة 20 أوت باعلي حي العرصا بعدما أسقط عن حديقة الأمير عبدالقادر مشروع حديقة النباتات ، في النهاية خلص الجميع إلى برمجة مرة اخرى مثل هذه الجلسة التي كانت مثمرة ومفيدة .