تنطلق بعد الثلاثاء القافلة التضامنية الموجهة لسكان غزة من مقر ولاية وهران إلى المخازن المركزية للهلال الأحمر الجزائري المتواجدة على مستوى الجزائر العاصمة بعد الانتهاء من عمليات جمع التبرعات كإجراء يسبق عملية تحويل هذه المساعدات إلى معبر رفح. وقد اختار الهلال الأحمر الجزائري مكتب وهران اليوم العالمي للتطوع المصادف لـ 5 ديسمبر من كل سنة لتوثيق ثاني حملة تكاتف مع القضية الفلسطينية، بعد انطلاق الطوفان الأقصى وسياسة التدمير والتجويع التي يسلطها الكيان الصهيوني منذ السابع أكتوبر الفارط على المدنيين للانتقام من مقاومة القسام .وارتئ مكتب وهران على لسان كريم موشي المنسق الولائي للهلال الأحمر الجزائري أن تكون هذه المناسبة محطة حقيقية تسجل فيها أهم حدث إنساني لأعظم قضية دولية يساهم من خلالها متطوعو الهلال في تقديم يد العون للاجئين وضحايا جرائم الحرب على غزة أمام الأوضاع الصعبة التي يعيشونها مع اشتداد القصف والدمار وأمام الحصار القاتل المفروض على القطاع لأزيد من 16 سنة . هذه القافلة التضامنية تضم 4 شاحنات من الحجم الكبير محملة ب 63.5 طنا من المساعدات جمعها المكتب الولائي من تبرعات المحسنين ومساهمات جمعيات أمل وتضامن و سواعد الإحسان وجزائر الخير وتنسيقية أبناء الشهداء وتنسيقية المواطنة المستدامة والزاوية العلوية واتحاد الشباب والتنمية ، من بينها 26 طنا من المواد الغذائية و20 طنا من التونة و3 أطنان من المواد الطبية وشبه الطبية و5 أطنان من الأفرشة والأغطية وطن واحد من مسحوق الحليب والحفاظات و 3 أطنان من الملابس ومخبر طبي مجهز بمختلف العتاد والوسائل التي يحتاجها المريض .تبرعات الحملة الثانية استقبلها المكتب الولائي على مستوى المخزن الذي سخرته مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن خصيصا لجمع المساعدات لفائدة الشعب الفلسطيني ، تزامنا مع انطلاق الحملة الوطنية في تاريخ 25 أكتوبر الفارط ، حتى يتمكن الهلال الأحمر الجزائري من تنظيم هذه العملية في ظروف مناسبة وسهلة ، لا سيما أن هذه المهمة تتطلب توفير مخازن كبيرة قابلة على استيعاب اكبر حجم من المساعدات ، على اعتبار أن المواطن الجزائري لم يتوان ولا مرة في التضامن والتآزر مع المناضل الفلسطيني على مدار سنوات عديدة وكلما اقتضى الأمر وان كان الحصار عمل على إفشال مثل هذه المبادرات وإضعافها بغرض ضرب وكسر عزيمة الشعب المقاوم