أكدت مديرية النقل لولاية مستغانم أنه تقرر إنشاء حوض ثالث على مستوى ميناء مستغانم لمواجهة العجز الذي يسببه العمق غير الكافي لاستقبال بواخر ذات حمولة كبيرة. و أوضح المصدر ، انه بات من الضروري توسيع القدرات المينائية للرفع من طاقة الاستيعاب وتمكين المنشأة البحرية من استقبال بواخر ذات حمولة كبيرة وكذا إمكانية تحويل حاويات الموانئ التي تعرف اكتظاظا . و لفت إلى عدم كفاية طول الأرصفة و محدودية عمقها ومساحة العبور والتخزين ، مضيفا بان هذا المشروع سيضاعف الطاقة الاستيعابية برسو أكبر السفن، والدفع بالميناء إلى مستوى أفضل يتماشى مع النمو المتسارع للتبادل التجاري.و قد عرف هذا المشروع ، تأخرا كبيرا في الانجاز ، حيث تعود أول دراسة له في عام1997 من طرف مخبر الدراسات البحرية و برمجت عام 2012 عن طريق مكتب "سوقريا الجيريا" بتكلفة قدرت آنذاك بـ 92 مليار دج ، غير أن المشروع تجمد بعد ذلك. ليعيد إحياءه من جديد بعد 11 عاما من التأخر.و بإمكان إنشاء حوض ثالث على مستوى الميناء على عمق 14 متر ، أن يوسع القدرات التسويقية عن طريق فتح أسواق جديدة أمام العالم الخارجي واستقطاب أكبر عدد من المستثمرين، وهو الأمر الذي تسعى مؤسسة ميناء مستغانم إلى تحقيقه في ظل الانفتاح الاقتصادي والتحوّل نحو اقتصاد السوق والشراكة الدولية. و سيسمح المشروع أيضا ، بتجارة البضائع المختلفة لأكثر من 900 ألف طن سنويا، وتجارة الحبوب لأزيد من مليون طن سنويا، إضافة إلى نقل المسافرين.وفي سياق ذي صلة ، اقترح سابقا انجاز مرفأين بكل من بلديتي ستيديا و خضرة استجابة لانشغالات الصيادين بالمنطقتين ، حيث أن المشروعين سيقتصر نشاطهما في حال الموافقة على انجازهما على المستوى الجهوي و سيخففان العبء على ميناء مستغانم مستقبلا.