نشط اليوم الناخب الوطني لكرة اليد صالح بوشكريو ندوة صحفية في دار الصحافة بالعاصمة ، تحدث فيها بإسهاب عن الأسباب الحقيقية وراء إقالته من تدريب المنتخب الوطني من قبل الإتحادية الجزائرية لذات الاختصاص ، مؤكدا أنه يستغرب من البيان الصادر من الإتحادية و الذي يعيد أسباب الاستقالة إلى أمور انضباطية ، و هو الذي يعد تلطيخ لاسمه ، مفيدا أن الجمهور الرياضي الجزائري يعرف جيدا من هو صالح بوشكريو و نتائجه تتحدث عنه من خلال ما حققه في بطولات إفريقيا و في بطولات العالم من خلال تأهله للدور الثاني في مناسبتين إيسلندا 1995 و فرنسا 2001 .
و أكد صالح بوشكريو في الندوة الصحفية التي نشطها أنه كان يريد تقديم الأفضل للمنتخب الوطني و يعيد له هيبته القارية ، بقوله " وقعت على عقد لمدة عام، وكنت أريد تقديم الأفضل للمنتخب ، لقد وضعت ثقة عمياء في المناجير العام للاتحادية ووقعت على عقدي دون أن أطلع على بنود العقد ، ما حدث لي غير مقبول و لن أعود إلى تدريب المنتخب الوطني اطلاقا، وحظ موفق للمدرب الذي سيخلفني ، أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني في كأس افريقيا ، والقرعة كانت في صالح الخضر للذهاب بعيدا في المنافسة ، أحيي اللاعبين على شجاعتهم، وكانوا يأتون للمنتخب بالحافلة، ومسؤولي الاتحادية قالوا لي " ما تولف الطيارة للاعبين" في المقابل هم يسافرون في الدرجة الأولى ".
من يسير اتحادية كرة اليد ؟!...
كما طرح ذات المتحدث عالمة استفهام كبيرة عن المسؤول عن تسيير الإتحادية بقوله لا أعلم من يسير الاتحادية الجزائرية لكرة اليد ، هل رئيسة الإتحادية كريمة طالب أم المناجير العام هذا الأخير الذي اتصل به على حد قوله و طلب منه الاستقالة ، كي يتم تحميله مسؤولية ترك المنتخب الوطني على بعد شهر واحد فقط من موعد قاري مهم مؤهل لبطولة العالم ، مضيفا " لم أقل لأي أحد بأني لم أتقاضى أجرتي منذ 7 أشهر، رغم أن ذلك صحيح، لأنني أعلم وضعية الاتحادية ، كنت أتقاضى أجرة 80 مليون في المنتخب سابقا، ووافقت على تخفيض راتبي إلى 45 مليون سنتيم ، في حين أن المناجير العام رابح غربي يتقاضى 70 مليون ، كما أنه لحد الساعة لم أتلق أي ورقة من الاتحادية بخصوص إقالتي . من جهته أفاد صالح بوشكريو أن رئيسة الإتحادية فرضت عليه إجراء تربص في تونس و هو الذي رفضه لأنه لا يعود بأي فائدة للعناصر الوطنية ، نظرا لضيق الوقت ، مثلما أن بعض التصرفات التي جرت خلال التربص لم تعجبه و في مقدمتها نزع الألبسة الرياضية من اللاعبين ، متابعا" عندما طلبت رئيسية الاتحادية خدماتي اشترطت عليها عدم التدخل في عملي، لكن ذلك لم يتحقق، حيث اصبحت تتدخل في كل شيء . و عندما طلبت منها عدم التدخل قالت لي " أنا كنت مدربة وأعرف كل شيء في التدريب" لم أعود للمنتخب الوطني من أجل المال، وكنت أتقاضى أجرة أعلى في الخليج". الجدير بالذكر أن صالح بوشكريو تولى مهمة تدريب المنتخب الوطني قبل الألعاب العربية الأخيرة بأيام و التي حقق فيها رفاق زموشي المركز الثالث و نالوا الميدالية البروزية.