فرقة "الموجة"المتوجة بالجائزة الأولى في المسرح المحترف ببلعباس .. حضور متميز على الركح و بروز طاقات فنية واعدة

فرقة "الموجة"المتوجة بالجائزة الأولى في المسرح المحترف ببلعباس .. حضور متميز على الركح و بروز طاقات فنية واعدة
ثقافة
افتكت مسرحية " أفريقيا 45 60" للجمعية الثقافية "الموجة " مستغانم الجائزة الأولى في الطبعة ال 13 للمهرجان المحلي للمسرح المحترف التي احتضنها المسرح الجهوي لسيدي بلعباس من 7 الى 10 ديسمبر الجاري , اذ تفاعل الجمهور معها أيما تفاعل بدليل التصفيقات المدوية التي حظي بها الممثلون و المخرج في نهاية العرض.المسرحية يبرز من خلالها كاتب النص عبد الرحمان ولد كاكي مدى الثراء الذي تتميز به قارة أفريقيا من حيث الثروات الطبيعية وتنوع المناخ والتضاريس وزخم التراث المادي واللامادي في قالب مميزيظهر تقاليد وعادات وثقافة سكانها وكيف أن بلدان الغرب هيمنت عليها و استنزفت خيراتها وأبقت شعوبها فقيرة كما يبرزالنص محطة ثانية وهي انتصار ثورة التحرير الجزائرية التيكان لها تأثير ودور بارز في نشوء حركات التحرر التي ساهمت في تحرير عديد البلدان الافريقية من براثن الاحتلال . يقول المخرج عادل طويل الذي تعلم أبجديات المسرح في جمعية " الموجة " وتقمص فيها عديد الأدوار لعقود أنه اختزل النص الذي كتبه ولد كاكي في 1963 وكيّفه مع الأحداث والوقائع الحالية بحيث قلّص المدة من ساعتين أو يزيد الى ساعة و 20دقيقة و عدد الممثلين من 45 الى 15 فقط وقد أضاف اليه محطة ثالثة يريد من خلالها إيصال رسالة مضمونها أنه ان الأوان لدول أفريقيا أن تتحد وتدافع عن مصالحا ضد الهيمنة الغربية وعلى الاعلام أن يلعب دوره في توعية شعوب هذا القارة في صون وحماية أوطانها والعمل على رقيها وازدهارها في سائر الميادين -ويضيف- لقد أظهر الممثلون المراهقون و الشبان هذه المحطات الثلاث من خلال ديكور بسيط بساطة السكان الأفريقيين لكنه مميز برموزهم وألوان أزيائهم المزركشة ورقصاتهم الخفيفة المتجذرة وموسيقاهم الرائعة المتناغمة وتقاليدهم العريقة وصفاء قلوبهم ... وكذا بذلهم للجهد في مواجهة أعباء الحياة اليومية , ويخلص المخرج الى أنه اختار رقم 45كرمز للخبرة الطويلة لجمعية الموجة التي أسسها المسرحي الجيلالي بوجمعةفي أواخر الثمانينات والرقم 60 يشير به الى زمن استقلال الجزائر . ولم يخف عادل طويل الصعوبة التي واجهها في اخراج المسرحية حيث تطلّب منه الأمر تدريب الممثلين تدريبا مكثفا كي يستوعبوا ويتأقلموا مع تشخيص البعد الأفريقي لأول مرة وبالتالي يكون تقمصهم للأشخاص ناجحا وهذا ماحصل بالفعل مستفيدا من نصائح الجيلالي بوجمعة علما وأن هؤلاء الممثلين انضموا الى الجمعية وأعمارهم لاتتجاوز7 سنوات ومستقبلهم في التمثيل واعد . هذا وممن تحدثوا الينا من محترفي الفن الرابع أكدوا أن العرض تميز عن غيره من العروض المتنافسة باتباع منهجية واضحة المعالم في العرض وتسجيل حضور متميزعلى الركح إضافة الى الحضور الصوتي و الجسد ي والأمر نفسه ينطبق على الاستعمال الجيد للإضاءة والألوان وكذا التوظيف الموسيقي والغنائي الذي كان في المستوى ناهيك عن الموضوع المعالج وهو البعد والانتماء الافريقي.

يرجى كتابة : تعليقك