أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) أن الأزمة الإنسانية المستمرة الناجمة عن الهجمات الصهيونية على قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد ما يقرب من 24 ألف فلسطيني وتشريد ما يقرب من مليونين آخرين، تمثل واحدة من العمليات "الأكثر تعقيدا وتحديا" في العالم. وقالت "الأونروا" ، في تغريدة على حساب الوكالة الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الأحد بعد 100 يوم من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إن
الدمار الهائل والنزوح والجوع والخسارة خلال المائة يوم الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة". وأضافت الوكالة "لقد أصبحت العمليات الإنسانية واحدة من أكثر العمليات تعقيدا وتحديا في العالم، بسبب الحصار المشدد على قطاع غزة"، مشيرة إلى أن المساعدات المقدمة للقطاع ليست كافية لتلبية الاحتياجات. وكان منسق الأمم المتحدة المقيم و منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية, جيمي ماكغولدريك, طالب بزيادة تدفق المساعدات إلى غزة من خلال فتح مزيد من المعابر, امام المعاناة التي تزداد حدة حيث لا يمكن الوفاء بالاحتياجات من معبر رفح فقط. و قال ماكغولدريك, خلال تصريح صحفي مساء السبت, ان "الوضع في غزة تغير بشكل كبير و للأسوأ فبمجرد و صولك الى رفح تصدم بالأعداد الكبيرة للنازحين, و
الخيام المنصوبة على جوانب المباني حيث كان عدد الفلسطينيين في رفح حوالي 250 ألف نسمة , بينما صار اليوم حوالي 1.8 مليون شخص(...) الأمر صعب للغاية." و أضاف المنسق الاممي أن "الأعداد الهائلة للنازحين تحول دون الحصول على
الخدمات كونها لا تكفي الجميع ونحن نعمل مع شركائنا على الأرض لمحاولة تقديم المساعدة والدعم لهؤلاء الأشخاص, غير أن الأمر صعب للغاية". يذكر ان جيمي ماكغولدريك- الذي يتمتع بخبرة طويلة في العمل الإنساني والتعاون الدولي يشغل أيضا منصب نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط, وقد قام بزيارتين إلى غزة منذ تسلم مهامه بشكل مؤقت في أواخر ديسمبر المنصرم.وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء والمصابين في القطاع جراء القصف الصهيوني المتواصل, إلى 23968 شهيدا و60582 مصابا منذ 7 أكتوبر العام الماضي.