استقبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية, يوسف شرفة, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, وزير الانتاج الفلاحي والأراضي الفنزويلي, ويلمار ألفريدو كاسترو صوتيلدو, والذي تباحث معه حول واقع ومستقبل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجال الفلاحي. وخلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور إطارات من الوزارتين, تم بحث وضعية التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها مستقبلا في إطار اللجنة المشتركة الجزائرية-الفنزويلية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني, التي يرأسها وزيرا فلاحة البلدين, وكذا توطيد علاقات التعاون القائمة بينهما في المجال الفلاحي. وفي هذا الصدد, أوضح السيد شرفة في تصريحات صحفية عقب اللقاء, أن الجانبين ركزا على وضع ورقة طريق من شأنها تجسيد الاتفاقيات المبرمة في يونيو 2023 بكاراكاس (فنزويلا) حول التنمية الفلاحية, والصحة الحيوانية التي تربط البلدين, ووضع برنامج تعاون بين الدولتين في هذه المجالات. وأبرز في هذا السياق أهمية القدرات الفلاحية التي تتمتع بها فنزويلا, في حين تمتلك الجزائر أيضا إمكانيات تصدير لمنتوجاتها الفلاحية, في إطار نظرة تكاملية. ويقود وزير الانتاج الفلاحي والأراضي الفنزويلي وفدا رسميا هاما في إطار زيارة عمل إلى الجزائر, يضم كذلك وزراء الفلاحة, النقل, السياحة, الصيد البحري, التجارة الخارجية, ونائب وزير الاقتصاد, اضافة الى أكثر من 80 رجل أعمال يمثلون عدة قطاعات. وفي هذا الإطار, يتم تنظيم عشية اليوم الاثنين, لقاء بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والفنزويليين, "سيشكل فرصة لوضع برنامج تبادل اقتصادي وتجاري بين الجانبين", يضيف السيد شرفة. وذكر الوزير بالمناسبة أهمية الخط الجوي المباشر بين الجزائر العاصمة وكاراكاس, والذي أشرف على تدشينه مساء أمس الاحد, مؤكدا أنه "سيجعل من مطار الجزائر مطارا محوريا (هوب) يربط المدن الآسيوية والافريقية والأوروبية بالبوابة التي تم فتحها مع امريكيا اللاتينية انطلاقا من كاراكاس", فضلا عن دوره في توطيد العلاقات الاقتصادية الثنائية. من جهته, أشار الوزير الفنزويلي إلى التطور الذي تعرفه مستويات التعاون بين البلدين, في مختلف المجالات بما في ذلك المجال الفلاحي والصحة الحيوانية, مضيفا أن المحادثات تطرقت كذلك إلى تعزيز التبادلات في الاتجاهين للمنتجات الفلاحية في إطار نظرة تكاملية. وفضلا عن التعاون الفلاحي, تناولت المحادثات بين الجانبين, باعتبارهما رئيسا اللجنة الحكومية المشتركة, مجالات الطاقة, والصناعة, والتجارة, والسياحة.