يعود إنشاء مسجد الصفيصيفة بولاية النعامة والمتواجد داخل القصر العتيق إلى أكثر من 10 قرون حسب الروايات المتداولة وسط شيوخ المنطقة. وقد استخدمت في إنجازه المواد الأولية المحلية، كالطين والحجارة وشجر الصفصاف. وقد ساهم في إنجاز هذا المعلم الإسلامي أهل البلدة ، ويقع هذا المعلم في الجهة اليمنى من واد صفيصيفة، يحده من الشمال الطريق الولائي رقم 05 ومن الجنوب مقبرة صفيصيفة أما من الغرب مجموعة من الجبال الصخرية والوادي ومن الشرق الطريق الولائي رقم 05 وبساتين .وقد عرف هذا المسجد توسعة إثر الهبة الّتي استفاد منها من قبل ملاك الأراضي المجاورة، حيث أصبح يتوفّر من الجهة الجنوبية على ساحة للصّلاة أيّام الصيف وخلال شهر رمضان الفضيل، حيث تنوعّت الطقوس الدينية داخل هذا المعلم الأثري الإسلامي. فبالإضافة إلى العبادات والشعائر الدينية تمّ إحياء الكثير من المناسبات طيلة السنة.توافد على قصر الصفيصيفة علماء ومشايخ أجلاء من تلمسان والمغرب لتدريس أصول الدِّين والفقه والنحو، منهم الشيخ أوموسى والعالم حمزة الودغيري والشيخ'' بلقاسم الزناقي والفقيه علي بن بشير الفقيقي، وتتلمذ على يدهم عدد من سكان القصر، منهم مباتة بلقاسم وبن عباس بلقاسم وغيرهما...ومن هذه الأهمية والمكانة الّتي يحظى بها هذا الصرح الديني استفاد المسجد من عدة عمليات لإعادة تأهيله في إطار الترميمات الجارية على قصور ولاية النعامة ليبقى منارة إسلامية وتحفة تاريخية وسياحية يقصدها الطلبة والسياح.