كان المرحوم الإمام معمر بن علية رجل دين وقامة علمية بامتياز بالأبيض سيدي الشيخ ..ولد خلال عام 1939 ، كان أبوه المرحوم بن علية قدور بن معمر رجل تجارة معروف بالحي الشرقي ، مكنته حالته الميسورة من رعايته والحرص على تعليمه باعتباره الولد البكر ، نال شرف الانتساب إلى قطاع التعليم الأصلي والشؤون الدينية منذ فجر الاستقلال ، حوالي عام 1963 ، وهو صاحب 24 ربيعا، بعدما أثبت جدارة لافـتة في حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة جدا، ومن أهم مشايخه على المستوى المحلي ، الشيخ ناصري ، المدعو " الطالب موسى " وكذا الشيخ مولاي عبد الله، المدعو " السي مولاي " رحمهما الله تعالى .مكث بالجامع العتيق الكائن بالحي الغربي بالأبيض سيدي الشيخ طويلا ، فمن تعليم النشء القراءة والكتابة، إلى تحفيظهم كتاب الله بالأحكام، رفع الآذان، إمامة الصلوات الخمس وأداء خطبتي وصلاة الجمعة، زيادة على الأعياد والمناسبات الدينية ، كما عرف لدى كل من تتلمذ على يده بصرامته في وجوب إتقان تلامذته علوم النحو والصرف والإملاء ، فضلا عن صوته الحسن عند تلاوته الجهرية للقرآن الكريم ، خاصة خلال صلاة التراويح ، حيث كان مُحبوه يأتون من أحياء أخرى ليستمتعوا بقراءته المسموعة عبر مكبر الصوت، خارج المسجد " تحت الصومعة . وتثمينا لتأهيله المعرفي أوفدته سلطة قطاعه مؤطرا ومرافقا لحجاج الأبيض سيدي الشيخ إلى البقاع المقدسة في موسم 1975.