أطلقت مندوبية الأمير ببلدية وهران بالتنسيف مع مصالح الامن الحضري ال16 حملة واسعة لتحرير الأرصغة والفضاءات العمومية من الباعة الفوضويين على مستوى سوق الأوراس المعروف بسوق لاباستي بوسط المدينة حيث تندرج هذه العملية حسب مندوب القطاع الحضري الأمير وليد بلبشير في إطار تطبيق تعليمات والي ولاية وهران القاضية بمحاربة التجارة الفوضوية وتحرير الأرصفة المستغلة من طرف الباعة غير الشرعيين وأصحاب المحلات المتواجدة داخل السوق الذين يقومون بتوسيع نشاطهم خارج الواجهات. وأسفرت الخرجة الأخيرة على إزالة 20 طاولة و عربة كانت تحتل هذه الفضاءات وتم تقديم ٱخر إعذار شفوي للباعة الفوضويين قبل الحجز لإيجاد مساحات أخرى لممارسة نشاطهم بالتنسيق مع قسم الأنشطة الاقتصادية للبلدية. وهي العملية التي ستتواصل لتشمل كامل المندوبيات التابعة لإقليم بلدية وهران .وحسب ذات المسؤول فقد قامت مصالحه بالتنسيق مع أعوان الشرطة بتحرير ساحة المغرب من الطاولات و العربات التي كانت تحتل هذا المكان المخصص للراحة لقربها من معلمين تاريخيبن وهما البريد المركزي والفندق الكبير لكنها أصبحت عرضة للانتهاكات بفعل نزوح الباعة الفوضويين الذي يعرضون المواد الغذائية على الطريق وأيضا تواجد مركبات بيع الفواكه والخبز التي أصبحت تنافس أصحاب الطاولات في نفس المكان مما شوه منظر هذه الساحة التي تكاد تكون امتدادا لسوق الأوراس لولا تدخل السلطات للحد من هذه السلوكات التي باتت تتكرر في بقية الأماكن العمومية و هي الظاهرة التي تسببت ايضا في عرقلة حركة سير المواطنين الذين يقصدون يوميا مقر البريد المركزي ووسط المدينة. وأقدمت ذات المصالح على إعداد قائمة اسمية للباعة الفوضويين الموزعين عبر عدة نقاط بمحيط السوق اليومي وبداخله من أجل تحويلهم إلى أسواق أخرى وتنظيم النشاط، كما تم توجيه إعذارات لأصحاب المحلات التجارية الذين يستغلون الأرصفة لعرض مختلف السلع الغذائية والمشروبات من إجل إخلاء الفضاءات المستغلة وعلمت "الجمهورية" حسب تصريح ممثلي لجنة حي ميرامار ومسؤولي المندوبية ان هذه الحملة جاءت تمهيدا لإعادة بعث مشروع تهيئة وعصرنة سوق لاباستي المبرمج والذي لم يتجسد على أرض الواقع لعدم إيجاد السوق اليديل لتحويل التجار الذين رفضوا سابقا اللجوء إلى محلات سوق ميشلي بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة التي تهدد بضاعتهم وكذا عدم الاتفاق على استغلال التجار لمستودعات حي سان بيار من قبل أيضا. وعليه ظل المشروع معلقا إلى حد الآن مع العلم أن أرضيته أصبحت مهترئة نتيجة تضرر قنوات الصرف الصحي وانسداد البالوعات مما يتعين استبدالها بشبكة اخرى جديدة من أجل رد الاعتبار لهذا الفضاء التجاري القديم والذي يتوسط المباني القديمة الهشة المهددة بالانهيار لاسيما الشاغرة منها بعد ترحيل العائلات التي كانت تشغلها منذ سنوات وهو ما يتطلب الإسراع في إجراءات التهيئة.
