توجه الأنظار بعد غد بداية من الساعة 15:45 إلى ملعب الشهيد أحمد زبانة الذي سيكون مسرحًا لقمة الجولة الـ 16 لبطولة الرابطة الأولى المحترفة، حيث تستقبل مولودية وهران الضيف جمعية الشلف، في مواجهة لا تقبل القسمة على إثنين. كتيبة المدرب بوزيدي، التي دخلت في تربص مغلق منذ الأحد المنصرم، تعي جيدًا أن الفوز غدًا سيكون المطلب الرئيسي لأنصار الحمري الذين سيلبون دعوة اللاعب بن عياد ويكونون بقوة في مدرجات ملعب زبانة قصد تقديم الدعم لرفقاء صنهاجي الذين يدركون أن رحلة البحث عن ضمان البقاء لن تكون إلا بالإبقاء على النقاط الثلاث داخل الديار أمام أي منافس يحل ضيفًا بوهران، وهو ما أكده المدرب بوزيدي للاعبين عندما أكد لهم أنه يريد "11 محاربًا والذي ليس بمقدوره أن يكون كذلك فما عليه إلا التنحي جانبًا..."، في رسالة قوية سعى بها بوزيدي لتحفيز لاعبيه على الظهور بوجه أفضل خلال مرحلة الإياب التي تنطلق غدا. ويعول الحمراوة على الإنتدابات الخمسة الجديدة التي قام بها الفريق خلال الميركاتو الشتوي، في مقدمتها اللاعب الغاني ماكسويل باكوه، بالإضافة إلى بوسالم الذي أبان عن إمكانيات كبيرة، فيما ستكون مواجهة خاصة لكروم الذي حمل خلال مرحلة الذهاب ألوان جمعية الشلف. هذا ومن المنتظر أن يكتشف عرجي اللاعب الجديد للمولودية أجواء ملعب الشهيد أحمد زبانة بتواجد الحمراوة الذين سيقفون على إمكانيات اللاعب السابق لشباب قسنطينة، والذي قد يكون أساسيًا في لقاء الغد، في ظل الغيابات الكثيرة الموجودة على مستوى التشكيلة، في مقدمتها مطراني وكذا قنينة بالإضافة إلى الوافد الجديد حميدة، وهي نقائص قد لا تؤثر كثيرًا على الفريق في ظل وجود البدائل، وهو ما بدا جليًا خلال التشكيل الذي اعتمد عليه بوزيدي في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين واللتان كانتا بملعب زبانة. وعليه، فإن لقاء الجمعة سيكون فرصة لفك شفرة التعثرات داخل الديار في البطولة، بعدما قام رفقاء شاذلي بطرد النحس في لقاء الكأس الأسبوع المنصرم أمام شباب بني ثور، كما سيكون أنصار الحمري هم أيضًا في مأمورية وأمام مسؤولية التحلي بالروح الرياضية لأن المولودية في غنى عن أي عقوبات من شأنها أن تعرقل مسار بداية تفادي السقوط.