في أرض تتغنى بخصوبتها وتراثها الفلاحي، تبرز شابة جزائرية كنموذج للإصرار والابتكار، إنها الفتاة الشابة بشرى غانمي خريجة جامعة غليزان، قسم علوم البيئة، التي تعمل على إعادة تعريف الزراعة المستدامة في ولايتها من خلال مشروعها الرائد في مجال الأسمدة العضوية.مشروع غانمي الذي حاز على إعجاب الجمهور والخبراء على حد سواء، لم يكن مجرد فكرة عابرة، بل كان نتاج سنوات من البحث والتطوير، وقد توجت جهودها مؤخرًا بالحصول على المرتبة الأولى وطنيًا في صالون إبداعات الفتاة بولاية الأغواط.في حديث خاص لجريدة الجمهورية، تحدثت غانمي عن مشروعها قائلة: "مشروعي ليس مجرد سماد، بل هو مساعد لكل فلاح يسعى لتحسين نوعية تربته ومنتجاته"، تتميز الأسمدة التي طورتها بتحسين التركيبة الكيميائية والفيزيائية للتربة، مما يجعلها ملائمة لمختلف أنواع الزراعات، من الأشجار إلى البقوليات،وتضيف: "المنتج بسيط وسهل الاستخدام، لكنه يتبع معايير مخبرية دقيقة طورتها لضمان الجودة والفعالية". وقد نال المشروع موافقة مخبر مرموق من ولاية عنابة، مما يؤكد على جدارته وأهميته ،تواجه غانمي تحديات، أبرزها غياب دراسة إيكوبيولوجية شاملة لولاية غليزان، وهو ما تأمل أن تدعمه الولاية لتعزيز القطاع الفلاحي، وتشير إلى أهمية مشروع المقاول الذاتي الذي أطلقته الوزارة الوصية، والذي يساهم في تخفيف الأعباء المالية على المقاولين الشباب ويحفزهم على تطوير مشاريعهم. وفي ختام حديثها، توجهت بشرى برسالة إلى الشباب الجزائري: "لكل من يحمل حلمًا أو فكرة، أقول له تابعها وثابر واجتهد، فمن خلال العمل الجاد والإصرار، يمكنك أن تصبح قيمة مضافة لهذا الوطن العزيز ومثالًا يحتذى به للشباب."