تأخذ الحياة الاجتماعية بولايتي أدرار وتيميمون نكهة خاصة خلال شهر رمضان المبارك ،وتختلف حسب تنوع أقاليمهما،حيث تتميز كل منطقة بعاداتها وتقاليدها التي تطبع أيام هذا الشهر الفضيل، حيث تقبل العائلات في هذه الديار في هذه المناسبة الدينية العظيمة على تحضير وإعداد أنواع متعددة من الأطباق التقليدية، في مقدمتها وجبة "الحساء" التي تعتبر سلطان المائدة الرمضانية بأدرار وتيميمون. ويكتسي هذا الطبق أهميته من مادته الأساسية المتمثلة في القمح المنتج من البساتين المحلية، والذي يحمص بعد حصاده ثم يطحن مشكلا ما يعرف لدى السكان بـ "زمبو" الذي يشكل سرّ المذاق الفريد والمتميز لهذا الطبق التقليدي، ومن بين المكونات التي تعطي نكهة مميزة لهذه الوجبة التقليدية تلك التوابل التي تحرص العائلات على تحضيرها وإعدادها خصوصا لهذا الحدث الديني فيما يعرف محليا بمادة "الختيم"، وهي عبارة عن خلطة لعدة توابل تخمر وتوضع على شكل عجائن صغيرة مجففة ليتم فيما بعد استعمالها بشكل يومي في تحضير اكلة الحساء ،وهو ما يميز نكهة المطبخ الأدراري والتيميموني الخاصة في مثل هذا الشهر العظيم، حيث يعد طبق الحساء التقليدي سيد المائدة الرمضانية، لما يمتاز به من مذاق خاص يثير شهية حتى الضيوف الوافدين إلى المنطقة، إذ يعتمد إعداد هذا الطبق على القمح اللين المنتج محليا، والذي يكتمل مذاقه بالتوابل والبهارات التي يطلق عليها "الختيم" التي تعدها النساء بطريقة خاصة.