الفنان حكيم دكار: "الجاري" سلطان المائدة القسنطينية و"السّويقة" مكاني المفضل "

الفنان حكيم دكار: "الجاري" سلطان المائدة القسنطينية و"السّويقة" مكاني المفضل "
دردشة
الفنان حكيم دكار ابن مدينة قسنطينة من أبرز الفكاهيين المعروفين على المستوى الوطني والعالم العربي، شارك في عدة أعمال فنية منذ الثمانيات، إلى جانب أكبر عمالقة الفن الجزائري، برز في عدة أعمال فنية كوميدية ودرامية وأفلام سينمائية، من أهم أعماله " يا شاري دالة" 1988، "بيتنا" 2006، "خارج التغطية" 2007، "أشعب" 2008، "أشواك المدينة " 2008، وسلسلة "جحا" التي عرضت في 05 أجزاء ومسرحية "خباط كراعو"، وعند استضافته باستوديو جريدة "الجمهورية" ، تحدث حكيم دكار عن يومياته في رمضان وكيف يقضي وقته في هذا الشهر الفضيل، وكشف عن مشاريعه الفنية وأعماله المستقبلية، وغيرها من التصريحات الحصرية تتابعونها في الحوار التالي: كيف يقضي الفكاهي حكيم دكار يومياته في رمضان؟ أيامي خلال شهر رمضان كباقي الأيام الأخرى، فأنا لا أغير فيها شيئا، حيث أنني أنهض في الصباح الباكر، أشتوي الجرائد ثم أتوجه إلى مكتبي، بعدها أقصد السوق من أجل شراء مستلزمات رمضان مثل كل العائلات الجزائرية، و بما أني منتخب في مدينة قسنطينة، أقوم بزيارات إلى المدارس وعمليات تفقدية إلى مختلف المرافق. بعدها أذهب في جولة إلى المدينة القديمة لقسنطينة أو كما تسمى بـ "السويقة"، هذا المكان الذي يرحل بي في كل مرة إلى التاريخ العريق الذي تشهده هذه المنطقة، وهي تعطيني قوة روحية كبيرة، أنا شخص يحب السفر والتنقل من مكان إلى آخر، وأكيد فيه نشاطات أخرى بالنسبة ليومياتي العادية. ماذا تحب في رمضان؟ أحب الأجواء الرمضانية التي تتسم بالكثير من المظاهر الإنسانية، كالتضامن والأخوة ومساعدة الفقير والصداقة وغيرها، وبخصوص الأجواء في المنزل أنا إنسان هادئ ولا أدخل المطبخ كثيرا، لكن في حال طلبوا مني المساعدة، أقوم بالأمر بدون تردد. ما هي أكلتك المفضلة في رمضان ؟ مع مرور الوقت والسن أصبحت أميل كثيرا إلى الأطباق التقليدية، و كل ولاية تتميز بأكلاتها الشعبية، فوهران مثلا تتميز بالحريرة، وقسنطينة بـ "الجاري"، صراحة أحب مائدة الإفطار عندما تكون مملوءة ومزينة بالأطبا، لكن للأسف أنا لا أكل كثيرا، فأنا أحب في رمضان الأجواء الروحانية والدينية. ما هي البرامج التلفزيونية التي تتابعها في رمضان؟ في الماضي، كان لدينا لدينا التلفزيون الجزائري العمومي،وحاليا أصبحت هناك المئات من القنوات، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا شخصيا أحب مشاهدة الأعمال التاريخية كونها تسافر بنا عبر التاريخ، لكن للأسف، نحن لا نفكر في الإنتاج التاريخي وهذا محزن جدا، رغم أننا نملك تاريخا عظيما وعريقا، وفيما يخص البرامج الأخرى، فنحن نشاهد أعمال زملائنا فقط الذين أشجعهم وأتمنى لهم الكثير من التوفيق، والتقييم يكون بعد رمضان أكيد. ما هو العمل الذي يشارك به حكيم دكار في السباق الرمضاني لهذا الموسم ؟ تعرض لي سلسلة تاريخية من 9 حلقات تحمل عنوان "السويقة" من إنتاج التلفزيون الجزائري، سيناريو عمار محسن وإخراج عبد الحق مهدي ، تدور القصة خلال سنة 1958 في قسنطينة، قبل زيارة "ديغول"، وهي أحداث خيالية، لكنها واقعية من حيث شهادات الأطفال الذين عايشو ذلك الزمن، مشاركتي في هذا العمل مختلفة عما قدمته من قبل، تمنيت أن أقدم أعمالا أخرى، لكن في الوقت الحالي أصبح الإنتاج صعبا جدا، بسبب غياب الإمكانيات، كما أن العمل المتميز يحتاج إلى دراسة وتركيز من حتى ينجح ويؤثر على المشاهد. أذكر لنا حادثة طريفة وقعت لك في رمضان؟ عندما كنت صغيرا قررت أن أصوم، لكن والدتي رحمها الله خافت أن يقع لي شيء نظرا لصغر سني، فأفطرتني بطريقة ذكية، حيث فقالت لي "أنت صايم صايم أرواح تذوق.."، فتذوقت الأكل وأكملت صيامي، هذه الحادثة لا تزال راسخة في عقلي إلى اليوم. نصيحة لمحبيك في رمضان؟ أطلب منهم أن يبتعدوا عن الخصام والمشاحنات والصراعات، وأن يعيشوا الأجواء الرمضانية بحب وفرحة، وينتهزوا فرصة رمضان لأنه يزورنا مرة في السنة ويمر بسرعة، رمضان ليس أن نصوم عن الأكل فقط بل نصوم أيضا عن الأخطاء والسلبيات، وعن كل الأمور التي تأخذ الإنسان إلى التهلكة.

يرجى كتابة : تعليقك