الفنانة القديرة مليكة يوسف من الوجوه التي أنارت المشهد التلفزيوني الجزائري بأعمالها الناجحة وأدوارها الرائعة، ولا تزال إلى اليوم تقدم الكثير للفن ومتواجدة بقوة في الساحة، لاسيما فيما يتعلق بالمسرح، مليكة يوسف غنية عن التعريف، حيث شاركت المرحوم سيراط بومدين في سلسلة "عايش بالهف" ، أحبت المجال الفني الاستعراضي وبدأت في دبلجة الرسوم المتحركة "سندباد البحري" و"مانفي فيل وفي"، حيث قامت بدور مانفي عام 1976 ، كما كانت لها تجربة رائدة مع السينمائي محمد بن صالح في فيلم "برازيت"، بعدها ظهرت في مسلسل " أزمة أسرة" رفقة المخرج محمد حويدق في سنة 1978 ، وهو أول مسلسل قدمته محطة وهران للتلفزيون الجزائري. ورغم الضغوطات التي تعرضت لها مليكة خلال العشرية السوداء، إلا أنها حافظت على تألقها ومكانتها حيث سافرت إلى مصر التي مكثت فيها 14 سنة، ومثلت مع كبار نجوم السينما المصرية، من بينهم سمير غانم، بعدها عادت إلى الجزائر وقدمت أعمال كوميدية مميزة.
كيف تقضي مليكة يوسف يومياتها في رمضان؟
أنا جد متأثرة بما يحدث في فلسطين وبالأوضاع الصعبة التي يعيشها أشقاؤنا في هذا الشهر الفضيل، أدعو الله أن يرفع الغبن عنهم، لأنهم يعيشون في البرد والعطش والجوع تحت القصف الصهيوني الغاشم، وبخصوص يومياتي في رمضان، فأنا ككل امرأة جزائرية أبدأ بالتحضير لمائدة الإفطار، كما أن السهرات الرمضانية تأخذ مني وقتا كبيرا، حيث أنني أنهض باكرا وأذهب إلى السوق أقتني مشترياتي، بعدها أدخل إلى المطبخ كي أحضر أشهى الأطباق الرمضانية لأبنائي، فأنا أفرح كثيرا بتزيين المائدة كي أفتح الشهية لهم، وبهذه المناسبة أنصح الرجال بالرفق بالقوارير ومساعدتهم في المنزل لاسيما المرأة العاملة، كما أدعو الجزائريين إلى مساعدة العائلات المحتاجة، وأنا شخصيا من محبي تقديم الصدقة خاصة في الأسواق، وفي شهر رمضان الكريم نتنافس أنا وابنتي وزوجة ابني على حفظ وقراءة القرآن الكريم، فسعادتي لا تقدر بثمن عندما أختم كتاب الله مرتين في الشهر المبارك، وبعد الإفطار أتوجه إلى المسجد من أجل أداء صلاة التراويح.
ما هي الأكلة المفضلة لديك في رمضان؟
أنا أعشق "الحريرة" فهي تتصدر قائمة طعامي في رمضان، بالإضافة إلى "البوراك"، أحب أيضا الدجاج أكثر من اللحم الأحمر وأحب السمك أيضا .
ما هي برامجك المفضلة ؟
بعد الإفطار، أحب السلسلات الفكاهية، خاصة الهادفة إلى تتطرق إلى مواضيع شيقة وقيمة وليست التافهة التي ليس لها معنى، فالأعمال الكوميدية ليس الهدف منها هو الضحك فقط، بل تحمل الكثير من الرسائل الاجتماعية الهادفة، كذالك أتابع الحصص الدينية كثيرا ومسابقة حفظ القرآن الكريم، وأحب أيضا مشاهدة العروض المسرحية، حيث أتوجه كثيرا إلى المسرح الجهوي بوهران من أجل الاستمتاع بأجمل الأعمال الركحية .
اذكري لنا حادثة طريفة وقعت لك في رمضان؟
لقد وقعت لي حادثة طريفة السنة الماضية، حيث كان ابني كان يملك محلا لغسيل السيارات، والعمال الذين كانوا يعملون لديه لا يجدون وسيلة نقل خلال وقت آذن المغرب، فيفطرون عندي في المنزل، وفي يوم من الأيام جهّزتُ الفطور لأولادي فقط، وفجأة جاء العمال، فلم أجد ما أقدمه لهم، فمنحتهم حصتي من الأكل وبقيتُ بدون فطور.
كلمة أخيرة ؟
لا تنسوا الجانب الديني ومساعدة الآخرين والوقوف مع المحتاجين، رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.