مكتب الصحة لبلدية وهران يقف على انعدام شروط النظافة بسوق السمك بالمدينة الجديدة

وهران
يعيش سوق السمك بالمدينة الجديدة وضعية مزرية بسبب تدهور بنيته التحتية وتضرر قنوات الصرف الصحي مما أدى إلى تسرب المياه القذرة وانبعاث الروائح الكريهة داخل السوق التي تزكم أنوف مرتادي هذا المرفق التجاري وهو الوضع الذي وقف عليه أعوان منظمة حماية وإرشاد المستهلك بوهران ومكتب الصحة و النظافة العمومية لبلدية وهران خلال الزيارة الميدانية الأخيرة إلى سوق المدينة الجديدة. وحسب رئيس المكتب الولائي لأبوس السيد الحاج علي عبد الحكيم فقد تم تسجيل العديد من المخالفات والتجاوزات الخطيرة المرتكبة من طرف الباعة لاسيما بسوق السمك و القصابات أين يتم عرض اللحوم والأسماك في وسط بيئي كارثي تنعدم فيه أدنى شروط النظافة. كما تفاجأت ذات المصالح من وضعية غرف التبريد المخصصة لحفظ المنتوجات البحرية التي لا تستوفي الشروط اللازمة للحفظ فضلا على تآكلها ووصلت درجة الاهتراء إلى تعرضها للصدأ وعدم صلاحيتها في التبريد مما يهدد صحة المستهلك الأمر الذي ينذر حسب محدثنا بعواقب وخيمة على سلامة المواطن خاصة و أن السوق يشهد إقبالا كبيرا لمختلف الشرائح الاجتماعية قصد اقتناء الأسماك .وما زاد من تفاقم الوضع هو تضرر قنوات الصرف الصحي التي تتطلب أشغال إعادة تهيئة من جديد. واشتكى عدد من رواد السوق من تراكم بقايا السمك بمحيطه وغياب أدنى شروط النظافة وهو ما يظهر جليا للعيان بمجرد التجول بين الباعة الذين يعرضون السمك في ظروف غير صحية. وطالب المواطنون الذين يترددون يوميا على سوق المدينة الجديدة خاصة بعد تفاقم الوضع مع دخول شهر رمضان بسبب الضغط الذي يعرفه السوق بضرورة الحرص على نظافته بصفة منتظمة ودورية، حيث حولت مجاري المياه القذرة مرافق السوق إلى قناة للصرف الصحي وأضحى على إثرها أمر الولوج إلى السوق أمر صعب وهو ما اشتكى منه الباعة أيضا. وحسب منظمة أبوس فإن المخالفات المسجلة على مستوى هذا السوق الشعبي طالت أصحاب بعض القصابات الذين لم يحترموا شروط النظافة وعلى إثر الخرجة الأخيرة المصالح المعنية تم عشية حلول رمضان حجز وإتلاف أزيد من 108كلغ من لحم الدجاج غير الصالح للاستهلاك وتحرير محاضر ضد المخالفين . وأقدمت مصالح مندوبية سيدي البشير على اتخاذ جملة من القرارات لتنظيم النشاط من خلال منع وضع طاولات بيع اللحوم الحمراء أو البيضاء داخل السوق وإلزام الجزارين ببيع هذه المنتوجات داخل قصابتهم .كما شنت حملة واسعة لمحاربة الباعة الفوضويين الذين يعرضون اللحوم في ظروف غير صحية بالقرب من محلات الجزارة كما تقرر برمجة خرجة فجائية ثانية لمراقبة نشاط الباعة بسوق السمك.

يرجى كتابة : تعليقك