أدانت قطر, اليوم الثلاثاء, استهداف الكيان الصهيوني للمدنيين العزل ومؤسسات التعليم والمواقع الثقافية وقتل الصحفيين
وعائلاتهم في قطاع غزة, مشددة على أن هذه الممارسات تمثل "جرائم في حق الإرث الإنساني" بموجب الاتفاقيات المواثيق الدولية, حسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".وأكد المندوب الدائم لقطر لدى اليونسكو, ناصر الحنزاب, في كلمته خلال أعمال الدورة 219 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو", المنعقدة في باريس بين 13 و27 مارس, أن بلاده "تدين بأشد العبارات استهداف مؤسسات التعليم والمواقع الثقافية وقتل الصحفيين وعائلاتهم في قطاع غزة".وفي السياق, لفت ناصر الحنزاب إلى أن قصف الكيان الصهيوني مدرسة الفاخورة (شمال قطاع غزة), للمرة الثانية, والعديد من مؤسسات التعليم وتدمير معالم تراثية منها المسجد العمري في مدينة غزة, وهو أحد معالم التراث الإنساني الشاهد على تعاقب الحضارات في فلسطين, إضافة إلى استهداف الكنائس, مبرزا أن "هذه الممارسات تمثل جرائم في حق الإرث الإنساني, التي حرمت استهدافها كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة". يشار إلى أن "اليونيسكو" كانت قد أعربت في 22 فبراير الماضي عن قلقها "العميق" بشأن تأثير هجمات الاحتلال الصهيوني على التراث الثقافي في قطاع غ
زة, لافتة إلى أنه يصعب, حاليا, حمايته بسبب نقص سياسات الحفاظ والموارد والاشتباكات, مذكرة بأن التحقيقات في الوضع الحالي للمباني القديمة لم تتم إلا باستخدام صور التقطها مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات", والتي تكشف عن أن "ما لا يقل عن 22 منطقة محمية, بما في ذلك 5 دور عبادة ومتحف واحد و3 مواقع أثرية, تضررت في غزة حتى 21 فبراير". وطالبت منظمة "اليونسكو" الأطراف بالالتزام باتفاقية لاهاي لعام 1954, والتي تمنع تدمير وإلحاق الضرر بالتراث الثقافي في النزاعات المسلحة, مع العلم بأن المكتب الإعلامي بغزة, قال في 30 ديسمبر الفائت, أن 200 الى 325 أصلا تاريخيا
وثقافيا في المنطقة دمرت بسبب هجمات الاحتلال الصهيوني. ومن بين المباني التاريخية المدمرة المسجد العمري في جباليا (شمال) وكنيسة جباليا البيزنطية ومسجد الشيخ شعبان وجامع الظفر دمري في منطقة الشجاعية بمدينة غزة, وكذا مقام الخضر في مدينة دير البلح ومسجد خليل الرحمن في خانيونس (جنوب) ومركز مخطوطات.
