أعرب المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للجيدو عن رضاه التام عن المستوى الفني الذي ظهر به المصارعين في البطولة الوطنية للجيدو خاصة العناصر الدولية ، مؤكدا أن الهدف الرئيسي للاتحادية الجزائرية للجيدو هو العودة للمرتبة الأولى في البطولة الإفريقية القادمة التي تحتضنها وهران و نيل أكبر عدد في الألعاب المتوسطية ، بقوله "هدفنا على المدى القصير هو الفوز بأكبر عدد من الميداليات في البطولة الإفريقية المقبلة وألعاب البحر الأبيض المتوسط ، خاصة وأن الحدثين يقامان على أرض الوطن وبالتحديد في وهران". أما فيما يخص البطولة الوطنية التي احتضنها قصر الرياضات بوهران بدا ذات المتحدث جد مرتاح بهذه المشاركة القياسية أن فاق عدد المصارعين ال500 بعد فترة صعبة عرفتها رياضة الجيدو الجزائرية كغيرها من الرياضات، على خلفية توقف المنافسات في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ، متابعا "رؤية هذا العدد الكبير من المشاركين في بطولة الأكابر هو مؤشر مشجع للغاية، حيث يحفزنا على العمل بجدية أكبر لمساعدة كل هؤلاء الشباب على التطور من خلال برنامج مدروس جيدًا للرقي بهذه الرياضة المحبوبة كثيرا لدى الشبان". ويأمل المدير الفني الوطني في أن يحقق نتائج أفضل مما كان عليه خلال فترته السابقة في هذا المنصب عندما تمكن من تأهيل 5 مصارعين لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2016، مؤكدا بأنه سيولي أهمية كبيرة للتكوين. وتابع : " سيكون تكوين المدربين والحكام والرياضيين من أولوياتي خلال العهدة الأولمبية الحالية. أهدف ببساطة إلى القيام بعمل أفضل مما كان عليه خلال تجربتي الاولى على رأس المديرية الفنية الوطنية. أعلم أن الأمر لن يكون سهلا ولكن بمساهمة الجميع سنحقق هدفنا". بالمقابل، اعترف نفس المسؤول بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل يتعين القيام به، خاصة وأن الرياضيين الجزائريين شرعوا للتو في العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد عامين من التوقف، وهو ما يفسر، حسبه، المستوى المتوسط الذي ميز البطولة الوطنية الفردية سواء على المستوى الفني أو البدني ، ا اعتبره بالمنطقي للغاية، بالنظر إلى أن الرياضيين كانوا يتدربون في ظروف صعبة بسبب إغلاق القاعات الرياضية لعدة أشهر بسبب جائحة فيروس كوفيد -19. لكن ذلك لم يثن عشاق هذه الرياضة من المنتسبين إليها من مواجهة كل الصعوبات، مضيفا "المنافسة القوية التي ميزت البطولة الوطنية، والتي يستخلص منها بشكل ملحوظ أمرا إيجابيًا، ألا وهو تألق أبطال جدد من أندية غير تلك التي كانت تسيطر على المنافسات الوطنية السابقة ، حيث لاحظ الجميع أنه، على عكس الطبعات السابقة للبطولة الوطنية، التي كان يسيطر عليها فريقان أو حتى ثلاثة فرق فقط، رأينا هذه المرة رياضيين من عدة أندية من مناطق مختلفة من البلاد يصعدون على منصة التتويج، وهذا يثبت أن هناك عملًا كبيرا يتم القيام به على مستوى الكثير من أنديتنا، وسوف يضع الاتحاد الجزائري للجيدو جميع الإمكانيات التي حشدتها له الوزارة الوصية في خدمة مواهبنا الشابة". وبالعودة للحديث عن المنافستين الدوليتين القادمتين اللتين ستستضيفهما وهران، اعتبر سمير سبع أن تنظيم البطولة الوطنية الفردية للجيدو في هذه المدينة أتاح الفرصة للوقوف على بعض النقائص التنظيمية التي ستعالجها جميع الأطراف المتدخلة خلال بطولة إفريقيا للجيدو والألعاب المتوسطية ، الجدير بالذكر أن هذه المرة الثانية التي يتولى فيها سمير سبع هذه المهمة بعد تلك التي أوكلت إليه ما بين 2012 و 2016 عهد الرئيس السابق مسعود ماتي.