تشهد القصة القصيرة في الوقت الحالي ركودا كبيرا، بالأخص وسط الجيل الجديد من الكتاب الذين يهتمون كثيرا بالرواية، حيث يعتبر البعض منهم أن هذه الأخيرة تضمن لهم الشهرة والانتشار، حتى أصبحنا نشهد للبعض عدة روايات في سنوات متقاربة، في الحقيقة أن الرواية كجنس أدبي لديها مقروئية كبيرة حتى على الصعيد العربي وفي العالم ككل، وهي تشهد تطورا كبيرا من حيث النشر و القراءة.
بالعودة إلى واقع القصة القصيرة في الجزائر، هناك عدة أقلام لها مسار كبير وحافل بالإصدارات، وما زالوا يكتبون وينشرون بنفس الحماس، أما الجيل الجديد من الكتاب نجدهم يبتعدون كثيرا عن كتابة القصة، فهناك من يعتبرها صعبة وآخرون يعتبرونها لا تؤدي إلى الشهرة أو النجاح ، بالنسبة لدور النشر في بلادنا فهي في الوقت الحالي تنشر كل الإصدارات الأدبية بدون استثناء، زيادة على أن المواقع الأدبية على الأنترنت أضحت ملاذا للكثير من كتاب القصة. .
بالنسبة للجرائد الورقية ما زالت بعضها كجريدة "الجمهورية" و"الخبر" تهتم بنشر إبداعات الشباب والكتاب، وهذا من شانه أن يساهم في خلق أسماء جديدة، وفي الأخير بقي أن نشير إلى أن النقاد في بلادنا لا يواكبون الإصدارات الأدبية، ولا نشهد الكثير من المتابعات، باستثناء المذكرات المتعلقة بالتخرج، و بالنسبة للجوائز الأدبية ما زالت جائزة "علي معاشي لأدب الشباب" صامدة لأنها تنظم برعاية الدولة الجزائرية، وقد ساهمت في بروز الكثير من كتاب القصة ببلادنا.