تنظم الطبعة الثانية للصالون المغاربي لتكنولوجيات الاعلام والاتصال من 14 الى 16 مارس القادم بقصر الثقافة مفدي زكرياء (الجزائر العاصمة) بمشاركة 150 عارضا، حسبما أعلنه المنظمون الأربعاء.
وخلال ندوة صحفية, أكد المدير العام ل "م.م اتصال", مجيد أيمدالو أن هذا الموعد الذي يعد بمثابة ملتقى حقيقي للتبادل بين مهنيي القطاع ومانحي الخدمات والآمرين, سيعرف مشاركة مؤسسات أجنبية تمثل حوالي عشرة بلدان من بينها الصين والولايات المتحدة الامريكية وقبرص وتونس.
ومن المرتقب أن يشهد هذا الصالون الذي تنظمه كل من "برولينكوم كونسيلتينغ" و "م.م اتصال" تحت شعار "الرقمنة, مجال متعدد القطاعات واقتصاد كامل" حيث سيلتقي الشركات والخبراء والمؤسسات الناشئة و الطلبة و وسائل الاعلام, اقبال 6000 زائر.
وقد يسمح هذا الصالون لصناع القرار بقطاع الاعلام والاتصال بإقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات أجنبية بفضل بعده الدولي.
كما أوضح المتحدث أن "أكثر من 2000 موعد حول إقامة أعمال مقرر خلال الايام ال3 لهذا الصالون"، مضيفا أن هذا الحدث يعد بمثابة "منصة للتفكير في الاحداث الجارية وتطور تكنولوجيات الاعلام والاتصال من خلال تنظيم نحو أربعين ندوة متبوعة بنقا و ورشات عمل خلال هذا الموعد".
و ستعرف هذه الطبعة أيضا تنظيم مسابقة لمكافأة أحسن الابتكارات.
في نفس السياق, اضاف المتدخل يقول أن "جوائز ابتكارات الاعلام و الاتصال2022 ستكون بمثابة مسرع حقيقي لبعث شركات جديدة ذات قدرات كبيرة" مشيرا الى أن هذا الحدث سيسمح ب "اكتشاف وتسليط الضوء على مواهب جديدة شابة في فئة الطلبة أو الذين باشروا نشاطا مبتكرا في مجال الاعلام و التكنولوجيات".
كما سيكون هذا الصالون أيضا بمثابة فرصة بعرض " مقياس دي أس أي 2021" (Baromètre DSI 2021) الذي يهدف الى " تقييم وضعية ادخال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال الى المؤسسة الجزائرية و حصر حاجيات صناع القرار في هذا المجال و أولوياتهم لسنتي 2022/2023 و تقدير الملاءمة بين حاجياتهم والحلول المقترحة على مستوى السوق".
و أكد من جهته ممثل وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, علي نابي الذي حضر الندوة الصحفية, أن الوضعية الصحية الناجمة عن فيروس كورونا في الجزائر سمحت للجزائريين "بامتلاك تكنولوجيات الإعلام والاتصال المستعلمة كثيرا خلال هذه الفترة".
وأوضح في هذا الشأن ان "6ر3 مليون من الجزائريين استعملوا تكنولوجيات الإعلام والاتصال لأول مرة خلال فترة الوباء و8ر1 مليون استعملوا الانترنت لأول مرة خلال نفس الفترة", قائلا: "إنه تحول رقمي معتبر للمجتمع الجزائري".
واعتبر ممثل وزارة الرقمنة والاحصائيات, فاتح الدين كزيم ان الأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19 "أعطت بعثا للرقمنة في الجزائر ما أثار تغيرا في نمط التنظيم والعمليات الإدارية".
وابرز ممثل الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة, نور الدين واضح, "ضرورة استخلاص الدروس من الأزمة الصحية لتشجيع التغير في النمط التنظيمي للحياة المهنية", معربا عن امله في أن "تشارك العديد من المؤسسات الناشئة في هذا المعرض".