أكد ممثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الجزائر, يوسف حمدان, اليوم الأربعاء, أن نتائج محادثات الفصائل الفلسطينية بالعاصمة الصينية بكين, ما هي الا استكمال للجهود التي بذلت في الجزائر, و استندت الى مخرجاتها المعروفة ب"إعلان الجزائر" والتي بنيت على أساسها المحادثات.
وتعقيبا على اتفاق الفصائل الفلسطينية بالصين لتوحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان المحتل ومستوطنوه, أوضح ممثل "حماس" في تصريح إعلامي أن "محطة بكين انطلقت مما انتهت عليه جهود الفصائل الفلسطينية في الجزائر و استندت الى مخرجاتها المعروفة ب+اعلان الجزائر+ الذي توج أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر 2022 بالجزائر".
و استرسل يقول إن "حماس كانت ولازالت ممتنة للدور الذي لعبته الجزائر في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الفلسطينيين في مسعى منها للم الشمل الفلسطيني", مشددا على أن الحركة تعي جيدا أن مواصلة معركة التحرير مع الاحتلال وحلفائه بموقف فلسطيني صلب وموحد "سيقربنا من تحرير أرضنا وطرد الاحتلال بكل السبل المشروعة وعلى رأسها المقاومة المسلحة, جنبا الى جنب مع المسارات القانونية والسياسية".
وبعد أن أعرب السيد حمدان عن أمله في أن يتمكن الفلسطينيون من تطبيق ما تم الاتفاق عليه ببكين, لفت إلى أن تجارب اللقاءات السابقة لا سيما منها بالجزائر, تؤكد أن الاحتلال ومعه بعض القوى الغربية, يتدخلون لإفشال ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل, وعليه --يوضح المتحدث-- "نص اتفاق بكين على ضرورة الانفكاك من الهيمنة الاجنبية المنفردة والمنحازة للاحتلال".
و أوضح أن الإتفاق جاء كرد عملي فلسطيني على قرار الإحتلال الصهيوني الأخير بشأن عدم السماح بقيام دولة فلسطينية وكذا في سياق زمني هام لتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان المحتل ومستوطنوه على الشعب الفلسطيني.
و استضافت الصين يومي الأحد و الاثنين اجتماعا ضم مختلف الفصائل الفلسطينية في مسعى لتوحيد مواقفها وتحقيق المصالحة المنشودة على الساحة الفلسطينية.
وتشير أهم النقاط التي جاءت في "اعلان بكين" الذي توج اجتماع الفصائل, على "تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني تدير شؤون الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية, وتشرف على إعادة الإعمار, وتهيئة الظروف للانتخابات".
كما دعت الفصائل الفلسطينية لتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان المحتل ومستوطنوه على الشعب الفلسطيني, و إلى الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة, مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال المتاحة.