هنيئا لك يا هنية الشهادة ... يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر

هنيئا لك يا هنية الشهادة ... يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر
تحاليل الجمهورية
سار إلى ما أراد، سار إلى مسرة الله، هنيئا لك يا هنية، على خطى الرعيل الاول لم يبدل ولم يغير قدم دمه فداء الاقصى وفداء الوطن، قدم أهله وأغلى ما يملك، إن دفع ضريبة الدم هو سير في الاتجاه الصحيح نحو الحرية والانعتاق والاستقلال، ولكم في سيرة الثورة الجزائرية خير مثال، انه شهيد الأمة الإسلامية جامعة، في مسيرة عمرها 62 سنة طبع هنية اسمه من ذهب في تاريخ دولة فلسطين بفضل الحروب التي قادها، والعلاقات الدولية التي أبرمها مع عدد من الدول لإبلاغ صوت الشعب الفلسطيني، وجلب حقه من حقل الهيئات الدولية. المجاهد إسماعيل هنية ، الذي اغتالته أيادي الغدر بعاصمة ايران طهران فجر يوم الأربعاء المصادف لـ 31 جويلية 2024 ، قائد الأمة هنية من مواليد مخيم الشاطئ بغزة سنة 1962 ، كانت بداية تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس وكالات الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، ثم التحق بعدها بالجامعة الإسلامية بغزة وتحصل على بكالوريوس في الأدب العربي وقاد فيها الحركة الطلابية لحركة حماس حيث انضم اليها منذ تأسيسها أواخر الثمانينات ، وعمل مديرا لمؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين ، ونجى من محاولات اغتيال عدة ، وبسبب نشاطه السياسي الثوري اعتقل عدة مرات وكلفه الاعتقال سنوات من عمره داخل سجون المحتل الصهيوني ، وفي أول انتخابات تشهدها فلسطين أنتخب المجاهد هنية رئيسا للوزراء ، وسنة 2017 تم انتخاب هنية رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس ، وعمل على تطوير سياسة الحركة وخاصة في تعاملها مع الاحتلال ، وفي عهده خاضت أكثر من معركة ، أبرزها سيف القدس سنة 2021 ، وطوفان الأقصى الجارية حاليا ، ويعد من القيادات التي تسعى الى مواجهة العدو لافتكاك الحرية والاستقلال واسترجاع الأراضي المنهوبة ، دون التنازل عن أي حبة من تراب فلسطين قاطبة ، ويركز على الوحدة الوطنية مع الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية الواحدة ، وفي سبيل ذلك تنازل على منصبه كرئيس وزراء ليفضي ذلك الى عقد اتفاق تاريخي مع حركة فتح ، وقاد هنية قطاع غزة في العديد من الظروف الصعبة ،وخلال الحرب الأخيرة التي يشهدها القطاع خسر المجاهد هنية 3 من أبنائه وعدد من أحفاده ،وها هو اليوم يلتحق بهم الى الرفيق الأعلى ، تاركا وراءه ملايين من أبناء هنية في النضال والجهاد في سبيل الله والقضية الأم القضية الفلسطينية.

يرجى كتابة : تعليقك