رحلات بحرية استكشافية إلى جزيرة "بالوما" بوهران....مغامرات مثيرة لعشاق الغطس والطبيعة

رحلات بحرية استكشافية إلى جزيرة "بالوما" بوهران....مغامرات مثيرة لعشاق الغطس والطبيعة
صيفيات
تحولت جزيرة "بالوما"بوهران إلى مقصد العديد من الشباب والعائلات، فهي تبعد عن شاطئ "كوراليز" بحوالي 08 كلم، يتنقل إليها الزائر عن طريق قوارب سياحية أو كما تسمى بـ "كليسور "، تحتل موقعا إستراتيجيا هاما أضحى محل اهتمام كبير من قبل السياح والمصطافين، إلى جانب جمالها المميز وتنوعها البيولوجي وأهميتها العلمية. تستقبل جزيرة "بالوما" العديد من أصناف الأسماك، وهو ما ساهم في زيادة الإقبال عليها، خاصة من قبل فئة الشباب الذين وجدوا في الجزيرة متنفسا لهم وملاذهم لممارسة هواية الغطس التي تعد من أكثر الأنشطة متعة وتتطلب الصبر والهدوء، كما تستلزم العديد من المهارات ومعرفة كبيرة بأنواع الأسماك وأماكن وجودها. تزاوج هواية الغطس بجزيرة "بالوما" بين المتعة والاسترخاء في أجواء طبيعية خلابة، كما تشكل هذه الهواية لبعض من يمارسونها هروبا من ضغط الحياة اليومية، وتعد أيضا المكان المفضل لشباب عشق هواية الغطس، واتّخذ منه فضاء للمتعة طمعا في قضاء بعض الأيام بعيدا عن الإرهاق والتعب للاستمتاع بالسكون والهدوء. ويتم التوجه نحو هذه الجزيرة الساحرة عن طريق رحلات بحرية باستعمال القارب، وهناك العديد من الشباب الذين يمارسون هذه المهنة، حيث يقومون بنقل الأشخاص نحو هذه الجزيرة حتى يستمتعوا بالمناظر الخلابة الجميلة المبهرة. الشاب بلحاج قاسم مصطفى واحد من الشغوفين بجزيرة " بالوما"، وهو عضو في الفريق الوطني للصيد تحت الماء، والحائز على جوائز محلية، وأيضا مالك ومسير "لنادي حبيباس" الذي يتكون من الشباب الصاعد ويحب هواية الغطس، وفي هذا الصدد يقول بلحاج قاسم مصطفى أن النادي يعمل على نقل المصطافين والزوار والسياح، نحو هذه الجزيرة، موضحا أن الرحلة تدوم 20 دقيقة، ليتم الوصول إلى الجزيرة برفقة الفريق الذي يشرف على المصطافين، وهو فريق مختص في الغطس ومُكون من مرشدين، يعلمون قواعد الغطس ويقدمون إرشادات وتوجيهات للراغبين في تعلم الغطس، وينزلون معهم على بعد 03 أمتار تحت الماء، ويدربونهم على الغطس في المياه، كما يوفرون لهم كل الإمكانيات اللازمة من بدلة الغطس، وهي لباس أو جهاز مصمم لحماية الغواص من البيئة تحت الماء. كما ذكر مصطفى أنهم يستقبلون أشخاصا من مختلف الفئات العمرية من 08 سنوات إلى غاية 90 سنة، كما صرح أن هناك عائلات بأكملها تشارك في الغطس، حيث تأخذ صورا تذكارية وهي تحت المياه الصافية، أين توجد الأسماك بمختلف أنواعها، وهذه العائلات تحب اكتشاف جمال الطبيعة ،لاسيما فيما يتعلق بالبحر ويقضون أوقات رائعة لا تضاهى بثمن، بعيدا عن تعب العمل الشاق خلال السنة وكذا مشقة الحياة ، كاشفا أنهم استقبلوا أيضا أشخاصا من ذوي الاحتياجات الخاصة وخصصوا لهم وقتا وتكفلوا بهم، من بينهم أشخاص من الصم والبكم وكذا المكفوفين. رحلة رائعة على متن قارب، كفيلة باكتشاف فيها جمال الباهية وهران وجمال المياه الصافية، حيث يصادف الزوار خلال رحلتهم الدلافين وهي تسبح وفرحة بوجودهم، توصلهم إلى الجزيرة كما يقوم السياح بأخذ صور تذكارية لهذه الدلافين وينشرونها عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي .

يرجى كتابة : تعليقك