السباق نحو قصر المرادية ... مناخ انتخابي معتدل يحفز على رفع وتيرة المنافسة

تحاليل الجمهورية
يبدو أن الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر ستكون قوية وشديدة التنافس بين المترشحين الثلاثة الذين نزلوا إلى الميدان يوم الخميس كبداية لهم ليسجلوا حضورهم وسط المواطنين رفقة أنصارهم مركزين على الأحياء الشعبية المعروفة بنشاطها السياسي ومشاركتها في الأحداث الوطنية الهامة مثل حي القصبة العريق ,وحي باب الواد بالجزائر العاصمة . وأكبر نشاط في اليوم الأول للحملة الانتخابية قام به المترشح الحر عبد المجيد تبون والأحزاب المساندة له المتمثلة في جبهة التحرير الوطني ,والتجمع الوطني الديمقراطي ,وحركة البناء الوطني ,وجبهة المستقبل ,وتجمع الجزائر(تاج) تحت شعار (من أجل جزائر منتصرة) والذي يسعى لعهدة رئاسية ثانية مركزا على الإنجازات والمكتسبات المحققة في الخمس سنوات الماضية بقيادته وتنفيذه للالتزامات والتعهدات التي قطعها على نفسه والبالغ عددها 54 التزاما ,ويريد مواصلة مسار الإصلاحات بمحاربة الفساد والبيروقراطية والرشوة والنهوض بالتنمية الوطنية ,المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة بدعم القدرة الشرائية للمواطنين ورفع الأجور بنسبة 100 بالمائة سنة 2027,والزيادة في المعاشات والمنح ,وخفض الضرائب ,ومحاربة التضخم ,ومراجعة قانون البلدية والولاية . أما مرشح حركة مجتمع السلم السيد عبد العالي حساني الشريف فقد وقف في ساحة الأمير عبد القادر بالجزائر العاصمة ليذكر بتاريخه وبطولاته قصد الاقتداء به والسير على منهجه لبناء الدولة الجزائرية والمحافظة على مقوماتها وتاريخها المجيد وجعلها دولة صاعدة تنعم بالتنمية والأمن والاستقرار والرخاء وضمان حرية التعبير والرأي وحرية الإعلام والحريات الفردية والجماعية ,وإقامة اقتصاد وطني متنوع ,ودعا الناخبين للمشاركة في هذه الانتخابات ,وإنجاح هذا الاستحقاق الوطني لضمان سيادة وقوة ومكانة الدولة الجزائرية ,قد اختار لحملة الانتخابية شعار (الفرصة) ,وهي بالفعل فرصة للتعبير الحر والديمقراطي وحسن الاختيار لمن سيحكم الجزائر الجديدة في الخمس سنوات المقبلة المتميزة بالأحداث والتحديات والتغيرات الإقليمية والعربية والدولية . أما مرشح جبهة القوى الاشتراكية السيد يوسف أوشيش فقد اختار لحملته الانتخابية شعار ( رؤية الغد) لتكون نظرة إلى المستقبل لبناء دولة قوية ذات مؤسسات متينة مع التركيز على إعادة الاعتبار للطبقة الوسطى التي تعتبر المحرك والعمود الفقري في المجتمع والدولة باعتبارها المحرك الأساسي للنشاط العلمي والثقافي والاقتصادي والسياسي والتي تضررت كثيرا في العقود الأخيرة ,ووعد برفع الأجور ومنح التقاعد للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين ,ورفع الحد الأدنى المضمون للأجور إلى 40 ألف دينار جزائري ,وتخصيص منح للمعوزين بنصف هذا المبلغ أي 20 ألف دينار جزائري . المهم أن بداية الحملة كانت واعدة تحمل الكثير من المقترحات والأفكار التي يمكن البناء عليها في تطوير الخطاب السياسي والإضافة إليها فيما يخص المجالات الأخرى ,هناك حاجة لتوضيح كيف يمكن الوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة والوفاء بالتعهدات والالتزامات خاصة المالية منها بدل الاستغراق في العموميات .

يرجى كتابة : تعليقك