ينْصَّبُ اهتمام فرسان رئاسيات 07 سبتمبر 2024 المترشح الحر عبد المجيد تبون ومرشح "الأفافاس" يوسف أوشيش ومرشح "حمس" عبد العالي حساني شريف خلال المرحلة الثالثة من الحملة الانتخابية على مناطق الجنوب حيث ينشطون تجمعاتهم الشعبية لاستمالة الناخبين هذا لما تمكلكه هذه المناطق من كنوز طبيعية ومناطق سياحية خلابة من شأنها أن تجلب مداخيل جديدة وتكون بديلا عن المحروقات حيث أن صحرائنا الشاسعة تمثل 80 بالمائة من مساحة الجزائر و20 بالمائة من الصحراء الإفريقية.
وانتهجت الجزائر الجديدة سياسية اقتصادية تحاول قدر الإمكان الابتعاد من خلالها عن المحروقات في مداخيلها بمراهنتها على السياحة الصحراوية و التي تستقطب سنويا عشرات الآلاف من السياح سواء من الجزائريين المقيمين بالشمال الذين يرغبون في التعرف على جمال بلادهم الخلاب و يفضلون السياحة الداخلية خاصة الصحراوية والتي تدوم 7 أشهر من السنة بدء من شهر أكتوبر لتختتم شهر ماي أو الأجانب الذين أبهرتهم الصور والفيديوهات التي ينشرها صناع المحتوى السياحي سواء الجزائريين أو أجانب زاروا هذه المناطق والذين جابوا مختلف المناطق السياحية بالصحراء الشاسعة و الذين ساهموا كثيرا في التعريف بكنوز الجزائر خاصة المناطق الصحراوية.
و تهدف الدولة الجزائرية من خلال مخطط واضح المعالم للاهتمام بالسياحة الصحراوية لجعلها القاطرة للإقلاع بقطاع السياحة في بلادنا وهذا من خلال تقديم تسهيلات للمستثمرين في المجال و مرافقتهم بالإضافة إلى استحداث ما سُمي بـ "تأشيرة التسوية" التي تمكن الأجانب الراغبين في القيام برحلات سياحية بجنوب البلاد عن طريق وكالات السياحة والأسفار الوطنية المعتمدة الاستفادة من تأشيرة التسوية مباشرة عند وصولهم إلى المنافذ الحدودية، لاسيما بالولايات الجنوبية (المطارات والمعابر البرية) عوضا عن إجراء ترتيبات التأشيرة العادية .كما تم فتح خط جوي يربط ما بين مدينتي باريس وجانت.
ويُفضل السيّاح خاصة الأجانب منهم فصل الشتاء للتوافد بقوة على مختلف مناطق صحرائنا الساحرة ورمالها الذهبية لممارسة التزلج على الرمال والذي يستقطب العديد من عشاق هذا النوع من الرياضة بالإضافة إلى أولئك الذين تنقلوا فقط من أجل الركوب على الجمال.
و من بين المناطق السياحية التي تفتح ذراعيها للزوار نذكر قلعة وادي ميزاب بغرداية والتي تضم خمس مدن محصّنة مع بعضها وتسمى بالقصور، واحة بني عباس أو "الواحة البيضاء"والتي تشتهر باحتفالاتها المميزة بمولد سيد الخلق محمد عليه أزكى الصلاة والسلام، مدينة تاغيت بنقوشها الصخرية والتي تضم موقع "الحجرة" الذي تم تصنيفه مؤخرا كمعلم وطني، جبال "طاسيلي ناجر" والذي تحوي النقوش الصخرية به على آثار وأسرار عصور ما قبل التاريخ ، سلسلة جبال أراك بتمنراست، جبال الهقار والتي تعتبر أعلى قمة إفريقية وممر "إسكرام" الذي يستمتع الزائر فيه بأجمل شروق وغروب للشمس في العالم بحسب المنظمة العالمية للثقافة والعلوم والتربية يونسكو.
وباستغلال هذه الكنوز الطبيعية والاستفادة منها لجلب مداخيل إضافية بعيدا عن المحروقات يتم التسويق لوجهة الجزائر عالميا والتعريف بجمال الجزائر البلد القارة.