على عتبة ال 300 يوم من العدوان الإسرائيلي والمجازر الجماعية يعقد مجلس الأمن الاممي جلسته الشهرية حول الحالة في الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع بقطاع غزة ، وعلى مشارف انهيار كلي للمنظومة الصحية والبُنى التحتية يبحث مجددا ويناقش للمرة الألف مستجدات الاستدمار على طاولة مباحثات جوفاء يحرك دواليبها الفيتو الامريكي . وعلى حافة الهاوية وحلقة الانتقام القاتلة التي استهدفت قرابة 38 ألف شهيد ا و بحصيلة ثقيلة من المفقودين والمشرّدين ، يجلس دول الأعضاء الدائمين وغير الدائمين لدراسة تطورات الحرب على غزة ، بحثا عن الظروف التخفيف التي تضمن الخروج من اللقاء بأقل خسائر ممكنة اتجاه البيتين الأمريكي والإسرائيلي و بضمانات رابحة للطرفين معا وبالطريقة التي يخفي فيها تعثره المتواصل كلما طرحت عليه مطالب بفك الحصار وغوث الفلسطينيين . لا فصل جديد يساهم في ضخ القضية الفلسطينية بجرعات الأمل منذ أشهر متتالية ولا قرار فاصل يقضي بوقف الكارثة الإنسانية والمجاعة التي تلاحق العائلات منذ غلق معابر المساعدات وعزل المنطقة عن العالم ، ولا مفاوضات توصلت إلى حل شرعي إنساني للحرب المسلطة على القطاع منذ السابع أكتوبر من سنة 2023 . تتواصل الاجتماعات الدورية والطارئة وتتوسع معها معاناة المدنيين مع العطش والجوع والأمراض ولا تتوقف رحلة الخوف والشهادة مع كل قصف عدواني على النازحين ومع كل غارات وضربات جوية إسرائيلية على المرافق الخدماتية والصحية تحت غطاء سياسي عسكري لانجاز خطة التدمير والإبادة.