ستشهد الجزائر قفزة غير مسبوقة في قطاع السكن خلال العهدة الانتخابية القادمة ببناء مليوني وحدة سكنية حسبما أعلنه المرشح الحر للاستحقاقات الرئاسية السيد عبد المجيد تبون خلال التجمع الشعبي الكبير الذي نظمه أول أمس بقاعة الرياضات بالمركب الأولمبي " ميلود هدفي" بوهران إي حال زكاه الشعب لولاية ثانية ، والتي من شأنها أن توفر الحياة الكريمة للمواطن و تخلصه من مشكل السكن ، مؤكدا بأنه لن يرضى أن يعيش أي جزائري بالبيوت القصديرية ، ونوه إلى أن الجزائر الدولة الوحيدة التي قامت بإنجاز 3 ملايين و 500 ألف وحدة سكنية ولا توجد أي دولة كبيرة كانت أو قوية أو حتى بسيطة وأن حققت هذا الإنجاز، و تعهد بتخصيص حصة هامة من صيغة البناء الريفي حتى يتمكن سكان المناطق الريفية من إنعاش شعبة الفلاحة و رفع مستوى الإنتاج قائلا " لا خير في أمة تأكل مما لا تنتج وتلبس مما لا تنسج " ، مؤكدا على ربطها بمختلف الشبكات الضرورية على غرار شبكة الكهرباء و الغاز و تهيئة الطرقات لتوفير كافة الظروف الملائمة و اللازمة التي يحتاجها سكان هذه المناطق لتحقيق التنمية .
هذا و نشير إلى أن الجزائر خطت خطوة كبيرة و نوعية في صون كرامة المواطن خلال الخمس سنوات الماضية ، حيث تمكنت من تسليم عدد هائل من السكنات المدرجة في مختلف الصيغ من بينها 251.89 وحدة تم إنجازها في ظرف قياسي ، و التي أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على توزيعها مؤخرا بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال و الشباب ، و التي مكنت من رفع الغبن عن عشرات الآلاف من المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن ، من بينها 67.370 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار و 46.308 بصيغة العمومي ألإيجاري ، إلى جانب 94305 إعانة في إطار البناء الريفي ، و 27.185 إعانة في إطار البناء الذاتي في التجزئات الاجتماعية ، ناهيك عن 14.146 وحدة بصيغة الترقوي المدعم و 2.576 وحدة بصيغة الترقوي ، و التي جعلت سنة 2024 سنة محورية في توزيع السكن لاسيما الصيغ التي تمس الطبقة المتوسطة و الهشة من المجتمع ، و تجسد من خلال ذلك التعهد الـ 22 لرئيس الجمهورية للعهدة الانتخابية الماضية الذي يصبوا إلى حل أزمة السكن وضمان الحصول على سكن لائق عبر صيغ مكيفة موجهة ، منحت فيها الأولوية للأسر ذات الدخل المنخفض عن طريق القضاء على الأحياء القصديرية و تسوية المشاكل المتعلقة بالبناءات الهشة و إنشــاء تجمعــات ســكانية وأقطــاب جديــدة حــول المــدن الكبــرى في الشــمال والجنــوب ، و التي تم تسليمها على شكل وحدات عمرانية متجانسة تحتوي على كل التجهيزات والمرافق العمومية الضرورية التي تضمن العيش الكريم للمواطن .
يأتي هذا إضافة إلى برنامج طموح يهدف إلى تجسيد 250 ألف وحدة سكنية تدعمت بها مختلف الولايات ، و هي تعرف تفاوتا ملحوظا في وتيرة الإنجاز بها ، من ضمنها إعانات لبناء السكن الريفي لتحقيق توازن إقليمي عبر مختلف جهات الوطن ، فضلا عن البرنامج الهام المدرج في صيغة تحسين السكن و تطويره "عدل" الموجه للطبقة المتوسطة من المجتمع ، حيث تم غضون الأربع سنوات الأخيرة تسليم أكثر من 400 ألف وحدة سكنية عبر مختلف ولايات الوطن ، في إطار أحياء سكنية مجهزة بكافة متطلبات الحياة في إطار برنامج "عدل 2 " الذي توشك وزارة السكن و العمران و المدينة على طيه ، خاصة و أنه يعرف آخر مراحل إنجازه ، في انتظار أن تشرع في تجسيد برنامج "عدل 3 " الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مع نهاية عهدته الأولى وخصه بعناية فائقة ، وأكد على استمرار هذه الصيغة الموجهة للطبقة المتوسطة التي يتعين حمايتها باعتبارها ركيزة البلاد وأساس توازن المجتمع ، علما بأن جميع الإجراءات اللازمة الخاصة بهذا البرنامج تم اتخاذها بعدما تم فتح المنصة الرقمية التي مكنت مئات الآلاف من المواطنين من الاكتتاب في هذه الصيغة، إلى جانب ذلك فقد تم تحديد القطع الأرضية المخصصة لاحتضان المشاريع السكنية بالتنسيق مع السلطات المحلية في كل ولاية، ناهيك عن الميزانيات الضخمة التي تم رصدها لإنجازها، و تم التأكيد بخصوصها على منح الأولوية للمقاولات الجزائرية التي تمللك الخبرة والتجربة في بنائها حتى تسلم لمستحقيها بكامل مرافقها وتجهيزاتها.
