شهدت المدن المغربية، يوم الجمعة، عشرات الوقفات الاحتجاجية، رفضا لاستمرار النظام المخزني في سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث طالب المتظاهرون بقطع جميع العلاقات وإلغاء الاتفاقات الرسمية وغير الرسمية المبرمة مع الكيان المجرم.
وشارك المواطنون في وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التي دعت إلى الخروج للشارع بمختلف مدن المملكة، معتبرين أن النظام المغربي، بتطبيعه هذا، "قد باع القضية الفلسطينية مقابل وعود فارغة"، وذلك ضد إرادة الشعب المغربي الذي يرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وعرفت الاحتجاجات مشاركة مواطنين من مختلف الأعمار، نساء ورجالا، في مدن من قبيل طنجة وتطوان وفاس ومكناس ومراكش وأغادير والدار البيضاء، ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وصورا تظهر الدمار والتقتيل الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية في غزة منذ أكتوبر من السنة الماضية، إلى جانب لافتات تطالب بإسقاط التطبيع.
كما هتف المشاركون في الوقفات بشعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة".
واحتل التنديد بالتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني حيزا مهما في الوقفات، حيث واصل المواطنون التأكيد على رفضهم لذلك، وطالبوا بإسقاطه وغلق ما يسمى مكتب الاتصال وطرد ممثليه بالرباط.
وقد تجسدت مشاعر الغضب العارم في المدن المغربية الكبرى، حيث عبر المتظاهرون عن استيائهم العميق من سياسة التطبيع التي ينتهجها النظام المغربي مع الكيان الصهيوني.
وشددت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة على أن الاحتجاجات المتواصلة تأتي للتأكيد على أن هذا الغضب الشعبي "ليس مجرد رد فعل عابر، بل هو صرخة مدوية ضد ما يعتبره المغاربة خيانة لمبادئهم الوطنية والقومية الثابتة".
وأكدت الحشود المشاركة في الاحتجاجات العارمة التي عرفتها مختلف المدن المغربية اليوم على أن المظاهرات مستمرة وستبقى شاهدا على أن الشعب المغربي لن يقبل بالسكوت حتى اسقاط التطبيع مع كيان مجرم يواصل تقتيل الفلسطينيين.