اختتم رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, زيارته الرسمية إلى كوريا الجنوبية, والتي جاءت بدعوة من نظيره, رئيس الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية, السيد وون سيك هو, حسب ما أفاد به, اليوم الجمعة, بيان للمجلس.
وفي اليوم الثالث والأخير من هذه الزيارة, قام رئيس المجلس الشعبي الوطني بزيارة مجمعي "هيونداي" و"ألجي" و كذا المتحف الوطني الكوري.
وبمجمع "هيونداي", تابع السيد بوغالي مختلف مراحل التصنيع, كما اطلع على عدة أقسام مهمة, على غرار قسم سيارات المستقبل المهيئة بالتكنولوجيات الهيدروجينة والالكترونية, يوضح المصدر ذاته.
وفي لقاء جانبي جمعه والوفد المرافق له وسفير الجزائر بكوريا بمسؤولي مجمع "هيونداي", أشاد السيد بوغالي بـ"تطور حجم نشاطه ليشير ,بوجه أخص, إلى تحضيرات المجمع لبناء مصنع له بالجزائر سنة 2025", مثلما ورد في البيان, حيث تشير تقديرات المسؤولين إلى أن شبكة تركيب سيارات هيونداي عبر العالم "ستصل إلى 15 مصنعا, بقدرات إنتاج من المنتظر أن تبلغ مليون ونصف مركبة في كوريا وثلاثة ملايين مركبة عبر مصانع الإنتاج بالخارج".
وفي هذا الإطار ذاته --يتابع نفس المصدر-- أعرب السيد بوغالي عن "يقينه بأن مصنع هيونداي بالجزائر من شأنه أن يرفع معدلات الإنتاج وفقا للطلب العالي على هذه العلامة", الأمر الذي "سيمكنه من التحول إلى التصدير نحو إفريقيا مستقبلا".
وفي سياق ذي صلة, توقف رئيس المجلس الشعبي الوطني عند الإيجابيات التي ينطوي عليها قانون الاستثمار, مبرزا "تحسن مناخ الأعمال في الجزائر ودور المؤسسات الناشئة في تطوير نسيج المناولة, بما سيساهم في رفع نسبة الادماج في التصنيع المحلي".
وفي محطته الثانية, اطلع السيد بوغالي بمركز البحث والتطوير بمجمع "ألجي", وتحديدا بـ"رواق الابتكار" على منتوجات روبوتات الجيل الثالث التي تستغل في خدمات الفنادق والمطاعم والمنازل, كما عاين قطع غيار السيارات الإلكترونية كلوحات التحكم والبطاريات وأجهزة الشحن المنتجة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
كما استمع أيضا إلى شروحات تتعلق بتوسع نشاط المركز العلمي لمجمع الجي ليشمل مجالات أخرى على غرار صناعة الأدوية وتكنولوجيات الزراعة.
وفي آخر محطة له، أحاط رئيس المجلس بجانب من الذاكرة التاريخية والتراثية للشعب الكوري, من خلال زيارته إلى المتحف الوطني الكوري الذي تأسس سنة 1945, والذي يضم بين أجنحته ما يقارب 4 ملايين قطعة محفوظة, منها 150 ألف قطعة معروضة يوميا لمرتادي المتحف.