كشف تقرير رسمي فلسطيني، أن قطاع غزة تلقى كمية متفجرات تتجاوز تلك التي تم إسقاطها خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أوضح بالاستناد على أرقام ومعطيات رسمية صادرة عن سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن القطاع تعرض لأكثر من 85 ألف طن من قنابل وقذائف جيش الاحتلال الصهيوني على مدار الـ 398 يوما الماضية، ما يعني أن كل متر مربع منه وقع عليه أكثر من قنطارين وربع من المتفجرات، مما يفسر بدوره حجم الإصرار الذي لا يحتمل الشك ولا الخطأ من الكيان في هدفه الأساسي من هذه الحرب الدائرة في غزة، بقتله المدنيين فيها بلا استثناء، كذلك ورد في ذات التقرير ضخ مستوطنات هذا الكيان نحو 40 مليون متر مكعب من مياهها القذرة سنويا، في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، وهو أيضا أحد أساليب القتل التي يترجمها الاحتلال في شكل نشر الأوبئة الفتاكة في أوساط فلسطينيي الضفة المحتلة.
أما عن جرائمه اليومية، فقد استشهد 6 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس الجمعة، إثر غارات نفذها الاحتلال الصهيوني على مدينة غزة ومخيم النصيرات في وسط
القطاع، كما أصيب عدد من المواطنين إثر قصف على مدرسة في جباليا بشمال القطاع، واستشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب وفقد آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلا في محيط مستوصف الدرج بوسط محافظة غزة، فيما ارتقى أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف جوي على حي المنشية ببلدة بيت لاهيا، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وفي جنوب القطاع، تحدث ذات المصدر عن استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين، جراء استهداف زوارق الاحتلال مجموعة من الصيادين على شاطئ البحر بمدينة رفح، كذلك استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف خيمة للنازحين في منطقة التحلية بخان يونس.
الخميس الماضي كان داميا أيضا في شتى مناطق القطاع، حيث تم توثيق استشهاد 27 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، في مجزرة عرفها مخيم جباليا، يضاف إليهم 5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف الاحتلال منزلا في مشروع بيت لاهيا، واستشهاد شخص ونجله، وإصابة آخرين، في غارة شنتها طائرات الاحتلال على منزل في شمال مخيم النصيرات، لترتفع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني من أكتوبر 2023 إلى استشهاد 43469 فلسطينيا وإصابة 102561 آخرين، وفق ما أوردته (وفا) دائما.
في الضفة الغربية المحتلة، أعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية، أول أمس، عن استشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال في شمال رام الله، كما تعرض 18 فلسطينيا، بينهم فتاتان وأسرى سابقون للاعتقال خلال حملة اقتحامات نفذها مساء أمس الأربعاء وصباح أول أمس في كل من الخليل وقلقيلية وطوباس ورام الله.
الساعات الماضية كانت صعبة ومؤلمة جدا على أهالي لبنان، حيث استشهد مواطنان، أمس الجمعة، في غارة نفذها الكيان الصهيوني على مبنى تم تدميره بالكامل في بلدة كفر تبنيت بالنبطية، كما استشهد مسعف لبناني إثر غارة أخرى استهدفت مركزا صحيا على طريق دير قانون ـ رأس العين الناقورة في جنوب البلاد، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية اللبنانية لإعلام. وقبل ذلك، سجلت وزارة الصحة العامة استشهاد ستة لبنانيين وإصابة آخرين بجروح في صيدا، الخميس الماضي، مثلما استشهدت في نفس اليوم، مواطنة لبنانية جراء غارة شنتها مقاتلات جيش الاحتلال على قضاء بعلبك، فيما لخصت وزارة الصحة اللبنانية حصيلة الضحايا على مدار الساعات الماضية في استشهاد 52 شخصا وإصابة 161 آخرين، ما رفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 3102 والجرحى إلى 13819، وهذا منذ بدء العدوان على لبنان في أكتوبر 2023.
